الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة علاج الجرثومة الحلزونية لتفادي الإصابة بقرحة المعدة / كيفية التخلص من الدهون الزائدة على الكبد

السؤال

السلام عليكم
عندي كولسترول ضار مرتفع ويوريك أسيد وكمية من الدهون على الكبد، علماً بأن عندي سكر لكني تحكمت به كثيراً، فما هي أحسن أدوية موجودة بالسوق والصيدليات لمعالجة هذه الأشياء الثلاثة والتي لا تسبب أضراراً جانبية والتي أثبتت نجاحها وسلامتها؟!
لقد سمعت أن هناك دواء يعالجها كلها حتى أن أحد الأطباء قال: لو نستطيع لوضعنا هذا الدواء في خزانات المياه الرئيسية ليشربه الناس، فهل تعرفون هذا الدواء؟ وما هي أضرار هذه الأدوية؟ وما هي أسباب ارتفاع هذه الأشياء في الدم؟ وهل تؤثر على الانتصاب عند الرجل؟ وما هي الحمية المناسبة للتقليل من هذه الأشياء بدون اللجوء إلى الدواء؟!
ثانياً: وجد عندي في تحليل الدم جرثومة المعدة وأصر الطبيب أن آخذ علاجها، ولكني أصررت بأن العلاج ليس لازماً لأني لست أحس بأية أعراض منها رغم أنها إيجابية التحليل، فهل أبدأ في علاجها أم أتركها؟ وما هي الأعراض الجانبية المتوقعة للعلاج الخاص بها والذي يتكون من مضادات حموضة ومضادات حيوية قوية؟ وهل من الممكن أن ترجع بعد العلاج؟!
ثالثاً: أخذت الأسبرين من قبل -أسبرين أطفال- ولكنه عمل لي تقرح في المعدة أو فيما أظن في الإثني عشر، وكنت آخذه لأن طبيب السكر نصحني به يومياً وأخذت دواء له يسمى أومبريكس لي أسبوع الآن وتحسن وضعي كثيراً لكن لا زالت هناك آثار للقرحة بسيطة تأتيني بألم كألم الجوع، فهل أغير الدواء إلى دواء أفضل وأقوى مثل نيكسيوم، أم هذه الأدوية من نفس الفصيلة؟ وهل يوجد أسبرين لا يؤثر على المعدة أو أدوية بديلة لا تؤثر على المعدة وتعمل عمل الأسبرين؟!
جزاكم الله جنات النعيم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعليك بعلاج الجرثومة الحلزونية، والسبب أن جرعة صغيرة من الأسبرين سببت لك قرحة؛ لأن هذه الجرثومة سبب القرحة في 90% من الحالات، وعلاجها يحتاج فقط لستة أسابيع من العلاج وإلا ستكون عرضة للقرحة في المستقبل، وأقول هذا لأنك كما ترى قد حصل عندك قرحة من حبة أسبرين أطفال، لذلك إن عالجت القرحة واستعملت الأسبرين بعد الطعام فقد لا يسبب لك شيئاً.

وأما أدوية المعدة فالأفضل من هذه الأدوية هو ما تتحسن به أعراضك، فهناك من يتحسن على النيكيوم، ومن يتحسن على الأوميبرازول (لوزاك)، وهناك من يتحسن على (البارييت) أو الأدوية الأخرى.

وأما حمض البول - اليوريك أسيد - فأحياناً يركز عليه الأطباء وكأنه أم المشاكل، على الرغم من أن 90% من الناس الذين يكون عندهم مرتفعاً يبقون طول عمرهم دون أن يسبب لهم أي مشكلة، وعليك بتقليل الوزن والرياضة والتخفيف من اللحوم الحمراء والكبد والكلاوي.

ولا يوجد علاج خاص لزيادة شحوم الكبد إلا علاج سببه، ومن أسبابه السمنة والسكري وارتفاع دهون الدم، لذلك عليك بعلاج هذه الأشياء.

وأما دهون الدم -وخاصة الكولسترول الضار- فإن لم يكن عالياً كثيراً فيمكن أن تجرب أولاً:

1- ضبط السكري.
2- الوصول للوزن المثالي.
3- المشي يومياً.
4- عصير العنب الأحمر.
5- التوقف عن التدخين -إن كنت مدخناً-.
فإن لم تستطع أن تنزل الدهون بهذه الإجراءات فعليك بأخذ دواء للكولستيرول، والأدوية كلها يتحملها المريض بشكل جيد، ولكن هناك 3 - 5% من لا يتحملها ولا يوجد لها أعراض خطيرة تذكر، و3 - 4% ممن يأخذ منها قد تسبب لهم الألم في العضلات أو التهاب في العضلات أو تحلل في العضلات، وهي نسبة ضئيلة.
من هذه الأدوية (Lipitor، Crestor، Zocor) وأنواع أخرى، وقد يناسب جسمك واحداً ولا يناسبه آخر.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً