الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب التضيق في شرايين القلب وتورم الساق والإجراءات اللازمة

السؤال

السلام عليكم.

تحيةً إلى هذا الموقع المحترم وللقائمين عليه الأفاضل، وشكراً جزيلاً على مساعدتكم للأمة عبر هذا الموقع من دنيا ودين، وأسأل الله العلي القدير أن يثبت أقدامكم على طريق الخير وينفع بكم أمتكم.
أمي تعاني من ضغط مرتفع وتأخذ له (جليكلازايد)، وأيضأ من سكر وتأخذ لهما علاجاً شهرياً.

كانت أمي تشكو منذ سنتين من ألم يأتيها من فترةٍ إلى أخرى في منطقة الصدر والظهر، ويصعد إلى الرأس تدريجياً، وتصفه بأنه تقطيع في صدرها وتشعر معه بضيق في التنفس وصعوبة في الكلام، ويستمر حوالي (10) دقائق إلى نصف ساعة، وتظل أمي تتألم ونحن لا نستطيع فعل شيء بالطبع، لم نكن نعرف إلى أي طبيب نذهب، ولذلك قمنا بعمل فحص شامل وكانت النتيجة -حمداً لله- أن أمي بخير، لكن ضغطها مرتفع، وذلك كان له آثار على قدم أمي وساقها التي كانت متضخمة بعض الشيء، ولكن أمي عاودتها هذه الآلام مرةً أخرى، وأريد أن أعرف ما الذي يمكننا عمله لتخفيف حدة الألم في هذه الحالة؟ وإلى أي طبيب نذهب؟ مع العلم بأن سن أمي حوالي (63) سنة.
وشكراً، وأعتذر لطول الاستشارة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: (الغليكلازايد) هو دواء للسكري Gliclazide، وعلى كل حال فإن الآلام التي تصفينها تُشبه الآلام الناجمة عن الذبحة الصدرية، أي: التي تنجم عن تضيق شرايين القلب، وكون الوالدة عندها ارتفاع في الضغط والسكري فعلى الأكثر أن عندها أيضاً ارتفاعاً في دهون الدم، وإذا كان هناك زيادة في الوزن، فإن كل هذه العوامل تسبب تضيقاً في شرايين القلب، وتسبب آلاماً في الصدر قد تنتشر إلى الكتف أو العنق أو أعلى البطن مترافقة مع ضيق في النفس، وتعرق، ويشعر المريض كأن حملاً ثقيلاً على الصدر.

لذا يجب أخذها لطبيب القلب؛ فإن التخطيط خارج وقت الأزمة قد يكون طبيعياً، إلا أن طبيب القلب قد يجري لها اختبارات أخرى؛ للتأكد من أن هذه الأعراض هي نتيجة تضيق شرايين القلب، ومن ثم وضع خطة للعلاج إما بالدواء أو بأمور أخرى تمليها نتائج الاختبارات والتحاليل، ويمكن أن تأخذ عند الهجمة حبة (نايتروغليسيرين)، فإذا تحسن الألم فعلى الأكثر يكون سببه شرايين القلب.

أما التورم الذي ذكرته في القدم والساق، فإن كان في رجلٍ واحدة فإن السبب قد يختلف عما إذا كان التورم في الطرفين؛ لأن التورم في الطرفين قد يكون من الأدوية التي تتناولها، أو من الزلال الناجم عن السكري، أو من قصور القلب، أما إن كان في طرفٍ واحد فيجب معرفة إن كان عندها جلطة سابقة أو تورم في الركبة.

على كل حال الفحص الطبي ضروري لفحص الساق والقدم، ومعرفة مكان التورم؛ لأن مكان التورم مهم جداً إن كان في كل القدم والساق أو في طرف منها، فكل هذه المعلومات مهمة للطبيب لمعرفة سبب التورم.

لذا أنصح أن تراجع طبيب القلب أولاً، وبنفس الوقت فإن طبيب القلب بفحصه لقدميها سيتمكن من معرفة سبب التورم بعد فحصه لها.

أسأل الله أن يشفي والدتك.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً