الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجرعة المناسبة لدواء هلوبريدول وإيفكسر لعلاج التأتأة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر الدكتور محمد على مساعدته الكريمة، وأتمنى له كل الخير والتوفيق.

دكتور ... كما ذكرت لك سابقاً بأني كنت أستخدم دواء زبركسا لمدة شهر تقريباً ولا فائدة منه إطلاقاً بخصوص التأتأه، والآن راجعت الطبيب مرة أخرى، وقال لي: استخدم دواء Serenace haloperidol 1.5 mg حبة صباحاً ومساء، وأنا قرأت في أحد ردودك أنه لابد أن يستعمل نصف حبة وليس حبة كاملة فهل هذا صحيح؟

ولكن المشكلة يا دكتور صعبة .. كسر الحبة إلى نصف ... لا تنكسر نصفها، هل أستعمل كما وصف لي الدكتور حبة صباحاً ومساء أم ماذا أفعل؟ وللعلم وصف لي كذلك دواء إيفكسر 75mg حبة صباحاً ومساء، كذلك لأني كنت أستعمل 37.5 في السابق والآن زاد الجرعة فما هو رأيك هل أستمر على هذا العلاج لمدة شهر كما قال لي الطبيب؟

بانتظار ردك وأنا سعيد جداً جداً بمساعدتك لي يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيراً أخي، وبارك الله فيك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وثقتك فيما تقدمه.

أخي! بالنسبة لجرعة الهلوبريدول هذه الجرعة يمكن أن تكون حتى خمسة مليجرام، لا مانع أبداً من ذلك، وأنا حين أنصح بجرعة نصف مليجرام صباحاً ومساء هي في رأيي أيضاً جرعة فعالة وجرعة مؤثرة، وما دام القليل يفيد فلماذا نذهب إلى الكثير، ويعرف أن الهلوبردول أيضاً ربما يؤدي إلى نوع من الانقباضات العضلية حين ترفع الجرعة ولكن لا أعتقد أن ذلك سوف يحدث مع ثلاثة مليجرام في اليوم كما وصفها لك الطبيب.

إذن أخي الفاضل تناوله على بركة الله بجرعة واحد ونصف مليجرام صباحاً ومساء، لا مانع أبداً، أنا أقر ما قام به الأخ الطبيب، وإذا حدث لك أي نوع من التقلصات أو التشنجات العضلية، استمر على نفس الدواء، ولكن قم بإضافة دواء مضاد إليه يعرف باسم آرتين، والجرعة هي 2 مليجرام في اليوم، يجب أن تتناوله ما دمت تتناول الهلوبردول.

أنا لا أتوقع أن هذا الأثر الجانبي سوف يحدث، ولكن لا نستطيع أن نستبعده، ولذا ذكرت لك الآرتين من قبيل التحوط فقط، وأرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر أبداً.

وكما ذكرت لك ركز أخي كثيراً على الجوانب السلوكية القائمة على التخاطب ولا مانع بالطبع من مقابلة أخصائي التخاطب.

بالنسبة لجرعة الإيفكسر 150 مليجرام تعتبر هي جرعة علاجية كاملة حقيقة، هي جرعة علاجية وسطية، وهي سليمة جداً.

لابد أن يكون تقدير الطبيب أنه يريد أن يحسن المزاج بصورة أكبر، ويعرف أن الإيفكسر مزيل للقلق والتوتر، ويساعد في المواقف الاجتماعية وهنالك دراسات أيضاً تشير أنه يفيد في التأتأة حيث أن التأتأة تعتبر علة اجتماعية في المقام الأول.

فإذن أخي على بركة الله استمر على هذه الجرعة وهي جرعة سليمة.

بالنسبة للإيفكسر في رأيي يجب أن تكون المدة ِأكثر من شهر، لا أعتقد أن شهرا سوف يكون كافياً، أرى أن تكون على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك لابد أن يكون تخفيض الدواء تدريجياً؛ لأن الإيفكسر يعرف عنه أنه ربما يؤدي إلى بعض الآثار الانسحابية التي تؤدي إلى القلق والتوتر.

بالطبع أفضل وسيلة للسحب هي أن يخفض الدواء بجرعة 37.5 مليجرام كل أسبوعين، أعرف أن الـ37.5 مليجرام أصبحت الآن غير متوفرة في بعض الدول، إذا لم تكن متوفرة بالطبع فيمكن أن يخفض الإنسان الجرعة إلى 75 مليجرام لمدة شهر، ثم بعد ذلك 75 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر أيضاً، ثم يمكن التوقف عن الدواء.

أما بالنسبة للهلوبردول، فأرجو أن تستمر عليه لمدةٍ أطول.

كن على هذه الجرعة لمدة أربعة إلى خمسة أشهر مثلاً، ثم خفضها بعد ذلك إلى 1.5 مليجرام في اليوم لمدة ستة أشهر على سبيل المثال.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وجزاك الله خيراً على ثقتك في شخصي الضعيف.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً