الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغذاء المناسب للطفل الرضيع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هي الأغذية المناسبة إلى جانب حليب الأم للطفل الذي بين عمر تسعة أشهر وسنتين، والتي تساعد على إيجاد الوزن الطبيعي للطفل، مع تحديد الغذاء المناسب لكل شهر؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإدخال الطعام مع الرضاعة يتطلب الكثير من الصبر، وبالطبع فإن الأطفال يختلفون، فبعضهم يقاوم الأكل بشدة لتعوده وتعلقه بالرضاعة، وبالتالي يجب علينا ألا نتوقف عن المحاولة ولكن دون أي نوع من العنف ابتداءً من الصراخ في وجه الطفل وحتى الضرب، وعلينا أن نلجأ للأشياء الناعمة مثل البطاطس المسلوقة مضافاً إليها القليل من الماء أو اللبن - لبن الأم وليس اللبن البقري - بالإضافة إلى السيريلاك أو ما يشابهه من أنواع، والكميات تكون دائماً في البداية صغيرة وتدريجية، وهناك عدة قواعد يجب مراعاتها في ذلك؛ وهي:

1- في بداية إعطاء أي صنفٍ من الطعام للطفل نبدأ بكمية صغيرة للغاية ثم نزيدها تدريجياً.

2- لا نعطي الطفل أكثر من صنفٍ جديد كل أسبوع.

3- نبدأ بالأشياء الناعمة كالبطاطس المسلوقة مع إضافة القليل من الماء ثم يزداد الطعام خشونةً مع التقدم في العمر.

4- ممنوع وضع الملح أو السكر على الطعام المُقدم للطفل، ويبدأ ذلك من الشهر التاسع من العمر تدريجياً حتى الوصول للمذاق الكامل عند سن العام.

5- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع فهي: البطاطس المسلوقة والجزر المسلوق والكوسة المسلوقة وصفار البيض المسلوق والتفاح المبشور والموز المهروس والأرز المسلوق بالماء فقط والمكرونة المسلوقة وكبدة الدجاج المسلوقة وبياض البيض المسلوق، بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تُباع بالصيدليات وعليها علامة العمر المناسب.

وما بعد السنة يكون الطفل مسموحاً له بأن يأكل كل أنواع الطعام؛ وبالتالي لا يوجد برنامج معين ولكن هناك خطوط عامة، فالطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم والحديد والبروتين والفيتامينات، لأنها مرحلة نمو وتطور في العظام والأسنان والعضلات واكتساب المهارات، ولكن الطفل ينشغل أكثر باكتشاف البيئة من حوله عن الأكل، ولذلك يُفضل أن يتناول الطفل من 4 إلى 6 وجبات في اليوم بدلاً من 3 مرات، كما يجب اختيار الأطعمة بين الوجبات بحرص بحيث تحتوي على الفاكهة والخضروات الطازجة والأجبان والحليب وعصير الفاكهة الطازجة، والابتعاد عن الحلوى التي قد تُسبب تسوس الأسنان.

والغذاء المتكامل يكون من الألبان ومنتجاتها بما يعادل كوبين من الحليب، ومن اللحوم والأسماك والطيور قطعة في حجم راحة اليد أو بيضتان، ومن الفاكهة ثمرتان صغيرتان أو كوب عصير فاكهة طازج، ومن الخضار المطبوخ (2-3) ملاعق طعام وقطع قليلة من الخضار والسلطة، ومن الخبز والأرز والمكرونة ما يعادل (3-4) شرائح من الخبز أو شريحتين ونصف كوب أرز، ويفضل أيضاً إعطاء الطفل دواء يحتوي على الفيتامينات والمعادن (Multivitamin and multimineral formula).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً