الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب تضيق المريء وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على هذه الخدمة المميزة التي تقدمونها، فجزاكم الله خيراً.

حالتي الصحية هي كالتالي:

أُعاني من تضيق في المريء؛ حيث أواجه صعوبة وألماً أثناء البلع، وقد عولجت في أحد المستشفيات بالخارج، إذ تم إجراء عملية منظار لي، وكانت نسبة النجاح حوالي 70%، لكن بدأت الحالة تعود كما كانت مع مرور الوقت، وفي بعض الأحيان يأتيني ألم حاد ومفاجئ يستمر 30 إلى 45 دقيقة تقريباً، وذلك أثناء الانتقال من جوٍ بارد إلى جو حار، أو بعد شرب ماء بارد أو أكل طعام به توابل أو حمل مواد ثقيلة، وعند تناولي للطعام يتوقف الألم مباشرة.

الرجاء التكرم بإعطائي علاجاً لحالتي التي أُعاني منها منذ ما يزيد عن 6سنوات.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلم فإن تضيق المريء له أسباب عديدة، أهمها:

1- التضيق الناجم عن ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء مسبباً التهاباً في أسفل المريء، وعندما يتكرر هذا الالتهاب يسبب على المدى البعيد تضيقاً في أسفل المريء، وهو أكثر سبب لتضيقات المريء في مثل سنك.

والشيء الأساسي هنا زيادة تعرض الجزء السفلى من المريء لحموضة المعدة اللاذعة مسببةً التهاباً في هذا الجزء من المريء، وبعدها يلتئم مسبباً ندبة، ومن ثم -ومع تكرر هذا الالتهاب والالتئام بندبة- ينجم عنه تضيق في هذا الجزء بشكل حلقة مما يجعل لمعة المريء صغيرة.

في مثل هذه الحالة فعندما يتم تشخيصها بالمنظار فإنه يمكن توسيع التضييق؛ وذلك بإدخال موسع من خلال فتحه المريء، وبالتالي يتوسع الجزء المتضيق.

هناك أسباب أقل حدوثاً من هذا السبب، منها ما يُسمى الحاجز الغشائي في المريء، وهذا يكون منذ الولادة ويكون في أعلى المريء، ويتم علاجه بالتوسيع.

من الأسباب أيضاً وجود أورام في المريء، وهذه قد تم استبعادها بالمنظار ولله الحمد، وطبعاً هذه الأعراض التي تشكو منها هي بسبب التضيق في المريء.

أحياناً يحصل نوع من تقلص المريء مسبباً ألماً في المريء بسبب تناول شيء بارد أو شيء فيه توابل، أو نتيجة ارتجاع حموضة المعدة مسبباً ألماً حاداً يخف بتناول الطعام أو تناول السوائل الحارة.

العلاج الأساسي لمثل الحالة التي عندك هو توسيع التضيق -كما قلت- بالموسعات من خلال المنظار وأثناء التنظير، وطبعاً التوسيع لا يخلو من إمكانية حدوث مضاعفات.

يمكن تكرار التوسيع في حالة عودة الأعراض مرةً أخرى كما هو الحال عندك، وفي بعض الحالات قد يلزم التدخل الجراحي لعلاج الحالة المستعصية على التوسيع.

إذا كان الطبيب الذي أجرى لك التوسيع الأول قد قال لك: إن السبب هو ارتجاع حموضة المعدة فإن عليك تناول الأدوية المضادة للحموضة يومياً وبانتظام، ومن هذه الأدوية Omeprazol، Lanzoprazol، Pariet، Nexium وتؤخذ هذه الأدوية مرة أو مرتين في اليوم حسب شدة الأعراض، فإن هذه من شأنها التقليل من حموضة المعدة وأثرها على أسفل المريء.
شفاك الله وعافاك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ahmed seadawy

    جزاكم الله كل خير معلومات قيمه

  • مصر محمد

    الله يبارك فيك

  • أمريكا dauod alsrore

    المعلومات قيمه ونضيف ملاحظه خفيفه فقط فيما يخص الارشادات
    فقط حول الصدمات بالمياه البارده بعد الحاره او العكس ينبغي تحاشيها وتجنبها نهائيا الابتعاد عن الفلافل والزيوت وتجنب الرياضه المفرطه والحمل للاشياء الثقيله تحاشيا من وقوع اي نزف نتيجة الضغط على الانسجه الرخويه اوغيره لاقدر الله للذين يعانون من هذا المرض ندعوا الله بالشفاء العاجل لكل من يعاني من هذا المرض والسلام عليكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً