الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أثر الوراثة في الاستعداد للإصابة بالمرض النفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل الأمراض النفسية تكون موجودة في الجينات وتُورث، فعلى سبيل المثال: هل مريض الاكتئاب يمكن أن يورث المرض إلى أبنائه أو أبناء إخوانه؛ أي أن الأمراض النفسية يمكن أن تكون وراثية مثل مرض السكر وضعف النظر ونحوهما؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذا الموضوع قد خضع لبحوث كثيرة، ونتائج البحوث الموثقة والمعتبرة تشير إلى أن الاستعداد لبعض الأمراض النفسية مثل مرض الفصام والاكتئاب والوساوس القهرية هو في الواقع وراثي؛ بمعنى أن المرض نفسه لا يورث مثل توريث مرض الهيموفيليا -مثلاً- وهو أحد أمراض الدم الوراثية، وإنما وجود المرض في الأبوين مثلاً سوف يزيد من استعداد بعض الأبناء -وليس كلهم- للمرض النفسي، وتكون قوة هذا الاستعداد بقوة صلة القرابة بين المريض وأقربائه.

والوراثة والشخصية وبناؤها تُعرف بالعوامل المرسبة، وهنالك الظروف الحياتية وتعرف بالعوامل المهيئة، والمتفق عليه هو أن تفاعل العوامل المرسبة مع العوامل المهيئة ربما يؤدي إلى ظهور الحالة النفسية، إذن فهنالك استعداد وراثي كما في مرضى السكر مثلاً، ولكن لا نستطيع أن نقول: إن هنالك ثوريثاً مباشراً للمرض النفسي أو العقلي.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً