السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من الثآليل المنبسطة في الجبهة منذ عشر سنوات ولم أعالجها من قبل، فماذا أفعل؟
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مع أن الثآليل المنبسطة مرض معد، وينتقل من موضع لآخر، ومن شخص لآخر، إلا أنه مرض قابل للعلاج، والعلاج التام غالباً لا ينكس المرض بعده إلا بعدوى جديدة، وقد عالجنا الكثير من الحالات بشكل تام وشفي المرض تماما.

سبب المرض: هو فيروسات تعيش بشكل طفيلي إجباري على الكائن الحي، ولا يمكن أن تعيش بعيدة عن العائل.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لتأكيد التشخيص، ونفي أسباب أخرى لما يشبه الثآليل، ومن ثم تأكيد التشخيص، وبعدها اقتراح العلاج المناسب لشدة وتوزع المرض، ولكن ما نرشحه من علاج للثآليل المنبسطة على الوجه هو المساج المتكرر بالعلاج البارد بمادة الآزوت السائل بيد خبير لعدة ثوان كل أسبوع إلى أن تختفي تماما.

كما أن استعمال (التريتينوين) اليومي ولفترة كافية يعطي نتيجة جيدة، وهناك من ينصح باستعمال كريم أو مرهم مضاد حيوي على كامل الوجه، ولمدة طويلة، مما يؤدي إلى تغيير الوسط الذي يعيش عليه الفيروس، فيموت وتنتهي الثآليل.

لا ننصح بما يسمى بالتخثير الكهربائي على الوجه، فقد يترك آثاراً لا تزول، وقد لا يكون كافياً لاستئصال الثآليل، كما لا ننصح بالجراحة ولا بالليزر.

ختاماً: فالخطوة الأولى هي توثيق التشخيص وبعدها العلاج سهل، ولكن تحت إشراف طبيب ثقة، ونكرر بأن العلاج بالآزوت السائل يعتبر من أفضل العلاجات وأسلمها لو استعمل بيد خبيرة، ولا ينقص ذلك من قدر العلاجات البقية المقترحة أعلاه إن لم يتوفر الآزوت السائل (Liquid nitrogen).

وبالله التوفيق.