الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالمثالية عائق أمام تقويم الذات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكذب على النفس وإيهامها بأن أموراً معينة على ما يرام، ما هو علاجه إذا كان السبب الحماية الفائقة من الوالدين أثناء فترة المراهقة والشباب حتى أصبح رجلاً؟
الحالة التي أقصدها هي حالة شخص عاش في حالة من الحنان والترف المادي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شعورك بالأزمة هو أول وأهم خطوات العلاج، علماً بأن المشكلة عندك ليست بالكبيرة ولا المعقدة، والدليل على ذلك هو وصولك إلى درجات علمية جيدة ومحافظتك على التوازن في حياتك؛ لأن أكثر المترفين لا يشعرون أصلاً بأنهم في أزمة، وهنا مكمن الخطورة، ومرحباً بك في موقعك، وأرجو أن تعرض كل ما في نفسك فنحن لك مثل إخوانك وآبائك، ونسأل الله أن يصلح بالك، وأن يصلح حالنا وأحوالك.
وأرجو أن تلتمس العذر لوالديك فقد كان هدفهما المحافظة عليك وما فعلاه معك دليل على حبهم لك، كما أنه لا يخلو من الجوانب الإيجابية، وذلك لأن المخاطر كبيرة وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
وأرجو أن نستغل هذه الفرصة لنطالب الآباء بضرورة فتح أبواب الحوار مع أبنائهم ومنحهم مقداراً من الثقة وجرعات من الأمن ومشاورتهم في أمور المنزل، وخاصة الأمور الخاصة بهم مع ضرورة القرب منهم والتواصل معهم.
ولا أظن أن هناك مانعاً من الصدق مع نفسك والاجتهاد في تربيتها ومحاولة التشبه بالجادين في حياتهم على أن تكون البداية بالاجتهاد في العبادة، فإن الصيام تربية، وفي الحج والعمر فرصة للحركة، وتعويد على التحمل.
ومن هنا فنحن نقترح عليك ما يلي:-
1- كثرة اللجوء إلى الموفق.
2-عدم النظر إلى الماضي والتأسف عليه، فإنك لا زلت شاباً والمنتظر منك كثير.
3- ممارسة الرياضة، والحرص على المشي والحركة.
4- ابحث عن رفقة صالحة واذهب معهم للبر مثلاً.
5- تجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد.
6- تذكر أن للآخرين سلبيات كما لهم إيجابيات.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله في السر والعلن، ومرحباً بك مجدداً، وأرجو أن أسمع عنك الخير.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً