الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السواد عند رأس العانة، التشخيص والدواء

السؤال

ظهر لي عند رأس العانة في منطقة معينة سواد أغمق من لون الجلد! أنا خائف جداً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أستغرب قولك أنا خائف جداً! فأنت إن لم تعمل أي شيء خطأ فلا داعي للخوف، فالبلاء وما يخيف له مقدمات وأسباب، أي أنه لا يأتي من الهواء.

بالنسبة لعمرك فليس هناك احتمال للأمراض الخبيثة؛ لأنك في مقتبل العمر.

وما عندك ليس من الأمراض الخلقية أو الوراثية؛ لأنها ظهرت حديثاً وليست من الولادة .

إذن وأغلب الظن أن ما عندك هو مرض مكتسب، وغالب الأمراض المكتسبة في هذا الموضع يكون متعلقاً بالتماس أو الفطريات أو الخمائر أو الفيروسات، وقد يكون تالياً لمرض مجهول السبب، غير معد، مثل الحزاز المنبسط أو الحزاز المحصور، وقد يكون له علاقة بالممارسة غير المشروعة، وأنت أدرى بنفسك.

فأما التهاب الجلد بالتماس فقد يكون بسبب تماس بعض المواد الكيمياوية مثل المطهرات أو ما يوضع بعد حلاقة العانة، أو بسبب المبالغة في التنظيف والدلك، أو بسبب استعمال علاجات لأمراض سابقة في هذا الموضع .

وأما الفطريات فهي تأتي بعد الرطوبة أو البدانة أو تالية لمرض مثل السكري، وتكون واضحة الحدود، وقد تشفى تاركة اللون الأسمر، وقد تجف من تلقاء ذاتها، وعلاجها أولاً بمضادات الفطريات الموضعية مثل كريم الكانيستين مرتين يومياً.

وأما الخمائر فغالباً ما تكون المنطقة رطبة أكثر ومحمرة وتتشكل كصفحتي كتاب، وهي أكثر شيوعاً في الرطوبة الشديدة الموضعية، وعلاجها بالكريمات المضادة للخمائر مثل المايكوستاتين، وقد تشفى تاركة سواداً يزول مع الزمن أو يحتاج بعض المبيضات .

وأما الفيروسات فأكثرها شيوعاً في هذه المنطقة هو العقبول التناسلي، وهو ينتقل بالعدوى، وله أعراض مثل الحكة والحرقان، ويكون له طور فعال لا يتجاوز الأيام السبعة، ويشفى بعده تاركاً اللون الأسود، وقد يشفى بدون لون ولكن آفة كهذه غالباً ما تكون معاودة.

وأما الحزاز فهو سماكة في الجلد حاكة غالباً ما تكون مسمرة، كما قد تزول كمرض، ولكن قد يبقى آثارها السوداء.

ختاماً ومن خلال ما تقدم نرجو أن تكون قد اطمأننت، ولكن كل ما وصفناه قد يتطابق وقد لا يتطابق، ولذلك نرى أنه لابد من مراجعة الطبيب المختص للفحص والمعاينة وتوثيق التشخيص، وبعدها العلاج هو أسهل المراحل، ويجب أن نؤكد على أنه يجب عدم استعمال أي دواء قبل الوصول إلى التشخيص اليقيني.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً