الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مضاعفات دوالي الخصية وتأخر علاجها ودواعي العملية الجراحية لها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا سؤال صار يقلقني مؤخراً نوعاً ما:
علمت قبل خمس سنوات تقريباً أنني مصاب بدوالي في الخصية اليسرى، وكان اكتشاف ذلك عرضاً لا قصداً، ونصحني الطبيب فوراً بإجراء عملية، إلا أنني لم أرتح لكلامه، خاصة أنه لم يقم إلا بتحسس للخصية بيده فقط، وشعرت أنه يريد أن يكسبني زبونا عنده!

على كل حال أخبرت الوالد بذلك فأخبرني أن لا داعي للقلق، وأن التفكير في مثل هذه الأمور إنما يكون عند الزواج، واتصل بأحد أصدقائه الأطباء فوافق الوالد فيما قال، فتركت الاهتمام بالموضوع لأني لم أكن آنذاك أفكر إلا في الدراسة وما إليها.

اليوم وبعد أن تخرجت وظهرت الهموم الجديدة من وظيفة وزواج ونحوها، بدأت أستعيد التفكير في ذلك الموضوع، وفي الحقيقة شعرت بندم على صمتي طول هذه المدة.

طال كلامي ولم أطرح سؤالي بعد، فالمعذرة! سؤالي هو: إذا كنت سأتزوج - بإذن الله وادعوا لي- خلال السنتين القادمتين، فهل تنصحوني بعمل فحوصات أو جراحة قبل ذلك أم أتزوج؟ وإذا حصل بعد ذلك ما يستدعي الفحص والجراحة فعندها لكل حادث حديث، وهل تأخري عن العلاج هذه الفترة يستدعي هذا القلق أم لا؟

أرجوكم أفيدوني وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر مرض الدوالي من أكثر الأمراض شيوعاً بين الشباب، ويُعتبر كذلك من أهم أسباب تأخر الإنجاب، وللإجابة على سؤالك سأحاول في البداية توضيح بعض الأمور، وفي النهاية أوضح لك ما يجب عمله.

نقول: إنه في البداية يتم تشخيص الدوالي من خلال الفحص الإكلينيكى، ويتم تأكيد ذلك من خلال عمل أشعة تلفزيونية (دوبلكس) على الخصية، خاصة في الحالات التي نشك في تشخيصها إكلينكياً.

وبعد تأكيد التشخيص نلجأ إلى التدخل الجراحي في حالات محددة وهى:

1- أن يكون هناك ألم شديد لا يستحمله الشاب ويعوقه عن العمل والسفر والحياة بشكل طبيعي.

2- أن يكون هناك صغر وتغير في طبيعة وتكوين الخصية ويتضح ذلك من خلال الكشف.

3- أن يكون هناك تأثير سلبي واضح على السائل المنوي، من خلال ضعف حركة ونقص عدد وزيادة تشوهات الحيوانات المنوية.

لذا إذا أردت معرفة ما يفضل عمله الفترة القادمة فيكون الآتي:

1- عمل تحليل للسائل المنوي وإرساله لنا.

2- من الممكن الفحص للوقوف على حجم الخصية وهل هناك تأثير سلبي عليها؟ وهل بالفعل هناك تأكيد على تشخيص الدوالي؟ ولكن يؤجل ذلك بعد الاطلاع على نتيجة تحليل السائل المنوي.

بعد الاطلاع على التحليل من الممكن عندها تحديد ما يمكن فعله من حيث الجراحة أم العلاج أم ترك الأمر تماماً إلى ما بعد الزواج.

بالنسبة إلى سؤالك عن تأخر العلاج كل هذه الفترة فبإذن الله لا تكون هناك مشكلة، خاصة إذا لم يكن هناك تأثير سلبي على السائل المنوي.

أما إذا كان هناك تأثير سلبي كبير على السائل المنوي، فعندها يكون مرور الوقت فترات طويلة يؤثر بشكل أكبر على الحالة، ولكن نؤجل كل هذا إلى ما بعد الاطلاع على التحليل، وقد نحتاج إلى إعادة التحليل مرة أخرى للتأكد من النتائج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً