الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فساد ذات البين الحالقةُ للدين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد دعاءً للإنجاب، ودعاءً لفك الخصام الذي يقع بين الأهل والأخ الأكبر، الذي لا يبالي بزيارة أهله.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حسنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنيئاً لمن سعت في الإصلاح، وأرجو أن تتوجهي للكريم الفتاح، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يرزقك الفلاح، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله أن يرزقك الصالحين من الأولاد، وأن يجعلك سبباً للصلح بين العباد.

ولا شك أن فساد ذات البين هي الحالقة التي تحلق الدين، ولا يفرح بالخصومات والعداوات إلا الشيطان الذي همه أن يوقع العداوة والبغضاء ويحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئاً إلا إذا قدر مالك الأكوان، ومما يعينك على إصلاح ذات البين ما يلي:

1- اللجوء إلى الله.
2- نقل الكلام الطيب بين الطرفين، فقولي خيراً ونمي خيراً.
3- التذكير بخطورة القطيعة والهجران وأنها سبب لعدم رفع العمل.
4- بيان أثر الخصومة على الأجيال.
5- تفادي أسباب الخصام وعلاج الدوافع.
6- تذكير الأخ الأكبر بضرورة البر بوالديه والشفقة على إخوانه.
7- دعوة الأهل إلى إعطاء الأخ الأكبر ما يستحق من الاحترام.

وأما بالنسبة لموضوع الإنجاب (الخلفة) فعليك بكثرة الاستغفار، فإن الله سبحانه يقول: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ))[نوح:10-12]^.

وعليك بدعاء نبي الله زكريا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: (( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ))[الأنبياء:89]^، كما أرجو مراجعة الطبيبة الثقة، وبذل الأسباب المادية والاهتمام بنوع الغذاء وبالراحة النفسية، مع ضرورة الاهتمام بصلة الرحم، وبر الوالدين، ومساعدة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك، وعليك بكثرة الصدقة والصلاة والذكر والتلاوة مع ضرورة إظهار الرضا بقضاء الله وقدره.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً