الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع حمض اليوريك في الدم باستمرار، وأثره في الإصابة بالنقرس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ارتفاع في حمض اليوريك في الدم باستمرار، رغم المحافظة في الأكل من اللحوم الحمراء وغيرها، فبماذا تنصحونني؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ارتفاع حمض اليوريك أو حمض البول لا يعني بالضرورة النقرس، فهناك (10-20) من الناس عندهم حمض البول مرتفع، و(10%) فقط من هؤلاء الناس يحصل عندهم النقرس، أي أن هناك (90%) ممن يكون عندهم حمض البول مرتفعاً لا يسبب عندهم أي شيء.

وارتفاع حمض البول قد يسبب حصوة في الكلية أو النقرس، وهو التهاب حاد يحصل في المفاصل ويسبب ألماً شديداً مع احمرار وتورم، فإن لم يكن أي من هذين الاثنين عندك فلا حاجة لأن تشغل بالك.

وبشكل عام فإن العامل الوراثي له دور كبير، والعامل الغذائي له (15%) فقط من نسبة حمض البول، أي أنك لو انقطعت عن الطعام كلياً وشربت الماء فقط فإن حمض البول لن ينزل أكثر من (15%) من نسبته.

فالجسم يصنع يومياً هذا الحمض، سواء تناولنا الأطعمة التي تحتوي على البيورين مثل اللحوم الحمراء والكلاوي والكبد وبعض الأسماك أو لم نتناول هذه الأطعمة، إلا أنها تزيد بنسبة (15%) من نسبة حمض البول المصنع، فإذا قللتها أو امتنعت عنها فإن حمض البول ينزل بكمية قليلة لا تتجاوز (15%).

ويرتفع حمض البول عند من يتناول أدوية الضغط التي تحتوي على المدرات، ومن يتناول حبوب الأسبرين لحماية القلب، وكما قلت فلا حاجة لأن تنشغل كثيراً إن لم يكن عندك النقرس أو حصوة في الكلية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً