الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب ظهور أعراض الحمل قبل الدورة مع عدم وجود حمل

السؤال

السلام عليكم
أنا متزوج منذ شهر أغسطس الماضي، وبعد شهرين حدث حمل لزوجتي ولكنها أجهضت في الشهر الثالث، وأجرت عملية تنظيف رغم أن الجنين كان به نبض قبل الإجهاض، وبعد ثلاثة أشهر حملت زوجتي مرة أخرى، وكان الحمل ضعيفاً وسقط في الأسبوع الرابع، فذهبنا وأجرينا فحصاً لهرمونات زوجتي وكانت النتائج إيجابية، وأجريتُ تحليلاً للسائل المنوي وكانت النتيجة إيجابية.

وتعاني منذ تلك الفترة من عدم انتظام الدورة الشهرية، وفي المرة الأولى بعد الإجهاضين كانت تظهر أعراض قيء وحموضة زائدة قبل موعد الدورة وكأنها أعراض حمل، ولكن بعد موعد الدورة بأسبوعين أجرينا تحليلا للدم لنتأكد من وجود الحمل فكانت النتيجة سلبية ولم يكن هناك حمل إطلاقاً.

وقد انتظرنا بعدها أسبوعا آخر لكي تنزل الدورة فلم تنزل، وأشار علي الأهل أن أقوم بمعمل مساج أو ما يسمى بالمسح محليا من أسفل البطن لأعلى، لأنهم يقولون أن الرحم نازل بسبب الإجهاضات، وأن دم الحيض محتجز، وبعد يوم من المساج نزلت الدورة بدم أسود ثخين ثم انقطعت، وبعدها بأسبوعين نزلت دورة أخرى دون أعراض وكان الدم أحمر طبيعياً، وكان هذا بتاريخ (2/7/2008م)، وهو يوم بداية الدورة، ومنذ أربعة أيام بدأت أعراض الحمل مرة أخرى، وأجرينا فحصاً بالشريط وكانت النتيجة سلبية، فما هي أسباب ظهور أعراض الحمل قبل الدورة مع عدم وجود حمل؟ وهل يمكن أن تظهر أعراض الحمل على المرأة ولا يظهر في نتيجة الفحوصات وجود الحمل؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون للعامل النفسي دور فيما تحس به زوجتك من أعراض للحمل، وقد يكون أيضاً لاضطراب الدورة دور في ذلك أيضاً، ويجب معرفة سبب ذلك الاضطراب الحاصل في الدورة، وذلك بإجراء تحاليل كاملة للهرمونات، وهي: (Lh / fsh / prolactin / tsh / free t4).

فإن كان هناك أي خلل في الهرمونات سواء الغدة الدرقية أو هرمون الحليب فيجب معالجة الأمر، وذلك لأن الخلل فضلا عن أنه يؤدي إلى اضطراب الدورة فإنه قد يكون سبباً في الإجهاضات التي حصلت، وأما إذا كان مستوى الهرمونات طبيعياً فعندها لابد من تناول منشط للمبايض بغية تنظيم الدورة وحصول الحمل بإذن الله تعالى.

ولا بد من إعطاء مثبت للحمل مثل الدوفاستون من مرحلة ما بعد الإباضة بمعدل حبتين صباحاً وحبتين مساء، وإذا ظهر الحمل فلابد من أن تستمر بتناول المثبت إلى نهاية الشهر الثالث من الحمل.

وأما ظهور أعراض الحمل على المرأة ولا يظهر في الفحص وجود حمل، فهذا جائز إذا كان تحليل الحمل تم عن طريق البول -أي: الشريط كما أسميته-، ولكن تحليل الدم لا يكون فيه خطأ، فإن أشكل الأمر فإننا نلجأ دائماً إلى تحليل الحمل عن طريق الدم للتأكد من الأمر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً