الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وزني ثابت لا يزيد ولا ينقص، فماذا أفعل لزيادة وزني؟

السؤال

أنا طولي 168 ووزني 45 وعندي فقدان الشهية وخاصة في الصباح، ولا أتناول السلطات ولا الخضروات ولا حتى اللحوم الحمراء، وقبل شهرين فقط بدأت بشرب الحليب الذي يزعجني، إن وزني ثابت لا يزيد ولا ينقص، فهل طولي مناسب؟ وماذا أفعل لزيادة وزني؟

جزاك الله خيراً يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Al aseer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن مؤشر كتلة الوزن عندك هي 15 وهي نحافة شديدة، فأهم شيء في معالجة مشكلة النحافة هو التأكد من عدم وجود سبب عضوي يسبب النحافة، مثل سوء الامتصاص، والأمراض المزمنة، والديدان المعوية، وأمراض الغدة الدرقية؛ ولذا فيجب مراجعة الطبيب للفحص الطبي، وإجراء التحاليل الطبية، وخاصة أنك تعاني من نقص الشهية، وأنك لا تتناول اللحوم ولا الخضروات، وعلى الرغم من أن أهم سبب في النحافة هو العامل الوراثي، حيث يكون أفراد العائلة الآخرين نحيفين إلا أن وجود مثل هذا النقص في الوزن مع وجود الأعراض يتطلب مراجعة الطبيب وإجراء التحاليل الطبية للأمراض التي ذكرتها.

أما طولك فهو متوسط، وعلى الرغم من أن معظم الأولاد يصل الطول عندهم المدى الأعلى في سن ال 18 إلا أن البعض يستمر في زيادة الطول حتى سن الـ 21 سنة.

ويشكو النحفاء كثيراً من أنهم ليست لهم رغبة في تناول الطعام لفترة طويلة، وأنهم لو استمروا طوال اليوم بدون طعام ليست لهم قابلية له، وضعف الشهية للطعام إن لم يكن سببه أحد الأمراض التي تم ذكرها، فإنه ليس مرضاً في حد ذاته، ولكنه نتيجة لبعض المشاكل الأخرى مثل العوامل النفسية، ونوع الطعام، وتعتبر الوسيلة الأولى لفتح الشهية هي البحث عن السبب، ثم إيجاد الحل المناسب له، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الشاي والقهوة، وكذلك الإقلاع عن التدخين.

وفي حال عدم إمكانية التغلب على أسباب ضعف الشهية إن وجدت فلا بأس من تناول الأدوية الفاتحة للشهية، ونسبة ليست قليلة من النحفاء يعانون من العصبية والتوتر والقلق، وبالتالي يستهلك الجسم سعرات حرارية كثيرة، ويضيع على الجسم مخزونه من الطاقة والدهون، فيقل الوزن، وتكون محصّلة الشخص العصبي المتوتر القلِق هي النحافة مهما تناول من طعام.

للعلاج الغذائي للنحافة يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسية، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.

تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.

ابدأ الوجبة بالطبق الرئيس، وأجّل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

حاول أن تتناول الفواكه والخضروات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.

أضف زيت الزيتون إلى السلطات.

أضف العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.

تناول كوباً من اللبن مع الغداء والعشاء.

تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة، ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة، ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة. امضغ الطعام ببطء وبشكل كاف؛ لذا فعليك بالخطوة الأولى، وهي زيارة الطبيب للفحص الطبي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً