الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات طبية لمن لا يشعر باللذة عند الجماع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 27 عاماً، تزوجت منذ عشرة أشهر ولله الحمد، وأصادف مشكلة في العلاقة الجنسية مع زوجتي وهي انتصاب عضوي، فالانتصاب عندي غير منتظم، فمنذ أول يوم من الزواج عند الاجتماع بزوجتي يحدث قذف سريع أو ارتخاء العضو بعد الإيلاج، ولا أشعر بالعملية الجنسية إلا وقت القذف فقط، وأحياناً لا أجد شهوة لها، بالرغم من أني في بداية الزواج، وليس لي أي تجارب سابقة ولله الحمد.

وقد لجأت إلى استخدام (الفيركتا) كحل مؤقت لحفظ ماء الوجه، وذلك في الأسبوع الثالث من الزواج، وذهبت إلى أحد الأطباء، وقال لي دون أن يقوم بالكشف علي: أنه لا توجد لدي أي مشكلة وأن الموضوع نفسي، ولا أحتاج إلى أي علاج، ولكن المشكلة استمرت معي واضطررت أن أذهب لطبيب آخر فقال نفس كلام الطبيب الأول، ووصف لي أركاليون - حبتين كل صباح بعد الإفطار -، ومن بداية أخذ عقار الأركاليون أصبحت العملية جيدة جداً، وتوقفت عن أخذه بعد أسبوع واحد من بداية العلاج، ولكن عاد الموضوع ثانية بعدها بشهر تقريباً، وكان ارتخاء العضو أو قذف سريع.

علماً بأني لم أعاني من مشاكل في الانتصاب قبل الزواج، وكنت أمارس العادة السرية قبل الزواج، وأحياناً بعد الزواج، ولا يوجد أي ضغط نفسي بخصوص هذا الموضوع من ناحية الزوجة بل بالعكس، فهل لذلك علاقة بانتصاب عضوي؟ وما هو المفروض أن أشعر به خلال العملية الجنسية مع زوجتي؟ وهل لذلك علاقة بهرموناتي؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ.ع.الرؤوف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كانت العملية الجنسية جيدة جداً في بعض الأحيان فهذا يعني أنك سليم من الناحية العضوية بفضل الله، وأن المشكلة تكون نفسية من الدرجة الأولى كما أوضح لك الأطباء، ويحدث هذا كثيراً في بداية الزواج نتيجة عدم التناغم أو التأقلم مع الحياة الجنسية الجديدة، خاصة مع الممارسة السابقة والحالية للعادة السرية، والتي تؤثر على الاستمتاع بالجنس خلال الجماع، نتيجة التعود المسبق على الوصول للمتعة بشكل ما خلال العادة السرية، ويكون هذا غير موجود في الجماع، فتحدث المشكلة مما يؤدي إلى ممارستك العادة السرية بعد الزواج بحثاً عن هذه المتعة أو اللذة المفقودة.

وأما عن الشعور المفترض أن تحس به أثناء الجماع فيكون بالرغبة الجنسية القوية تجاه زوجتك، وبالرغبة العميقة للوصول للنشوة الجنسية وهي القذف، ويكون إحساس المداعبة والتقبيل والأحضان باعثاً للمتعة من خلال العلاقة مع الزوجة، ثم مع الإيلاج يزداد هذا الشعور إلى أن يصل إلى قمة اللذة وقمة المتعة والنشوة وذلك خلال القذف.

وأما عن عدم استمتاعك بأي مرحلة غير القذف فهذا نتيجة التعود السابق على العادة السرية، حيث كانت المتعة الوحيدة من خلال القذف فقط نتيجة عدم وجود شريك جنسي آخر تشاركه المتعة، وهو المفترض حدوثه في الجماع.

لذا فإن الأمر نفسي ومؤقت وسيتحسن كثيراً بإذن الله مع ما سيتم إيضاحه لاحقاً، ولا أفضُل استخدام الفيركتا على الإطلاق في سنك هذا، فالوقت مبكر جداً لاستخدام الفيركتا، وأنصحك بعدم استخدامها، وإنما استعمال بعض المنشطات البسيطة مثل: (أركاليون فورت) قرص واحد صباحاً بعد الإفطار، و(بروكتان) قرصين بعد الغذاء يومياً، وهذا العلاج لمدة شهر ثم بعدها يكفي دواء منهما لمدة شهر آخر وبعدها يمكن إيقاف الدواء تماماً.

مع الابتعاد عن العادة السرية وعدم القلق أو التوتر وستجد الأمور تسير بخير بإذن الله، وللاطمئنان يمكن عمل تحاليل بسيطة وفي الغالب ستكون سليمة والتحاليل هي: (Testosterone، Prolactin)، وعليك بتقوى الله والحرص على الطاعة وفعل الخيرات والبعد عن المنكرات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حسن عيسى

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً