الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب نمو الشعر في الجهة اليسرى من الجسم أكثر من اليمنى

السؤال

لاحظت أن شعري ينبت في الجزء الأيسر من جسمي أكثر من الجزء الأيمن، مثال ذلك: الذقن، الخد الأيمن به كمية شعر أقل من الخد الأيسر، ذراعي الأيمن به شعر أقل من الذراع الأيسر، وهكذا... فما السبب وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تشتكي منه ليس بالشيء الشائع، أي هو من الأمور النادرة ويجب إجراء دراسة شاملة ومعرفة تفاصيل ودقائق للوصول إلى التشخيص.

بشكل عام قد يكون ذلك خلقيا أي منذ الولادة (معرفة ذلك من فروة الشعر؛ لأن اللحية وشعر الجسم ينمو متأخرا) وبذلك فهو لا يعتبر مرضاً بل يعتبر من التفاوت بين الخلائق أو من التفاوت بين شقي الجسم.

إن كان هناك غيابا كاملاً من أحد الشقين ومنذ الولادة فهذا متعلق بأمور تكوينية وغالباً ما لايكون هناك أمل في تكوينه أو نموه بشكل طبيعي بعد الولادة.

وأما إن كان طبيعياً ولكنه ذو كثافة قليلة أو أقل من الطرف الآخر ومكتسب ولكنه واضح ومحرج عندها يجب مراجعة أخصائي أمراض جلدية لدراسة تفصيلية، ومعرفة إمكانية الأسباب والتي غالباً لن تأتي بجديد إلا أن يكون أحد التناذرات (Syndromes).

إن كان الأمر بسيطاً وغير ملاحظ فلا داعي للقلق إن لم يكن هناك أعراض عامة مؤثرة على الأجهزة الحيوية الداخلية كالقلب والتنفس وغير ذلك.

باختصار:
- إن كان ما تشتكي منه هو أمر بسيط غير ملاحظ وليس معه أعراض عامة فلا داعي للقلق.

- وإن كان منذ الولادة فهذا خلقي والعلاج تجميلي.

- إن لم يتطابق أي من المذكور مع الواقع فمراجعة الأخصائي أفضل؛ وذلك للبحث والمتابعة واستقصاء ما وراء المظاهر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً