الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في فترة العقد وزوجي تغير وأهملني عاطفيا!

السؤال

زوجي عقد علي ولم يدخل بي، وفي بداية فترة المكالمات الهاتفية كان يتكلم معي بكل حنان وأحببته بجنون، ومع تقدم الأيام كان يعتذر بسبب الفاتورة، وقدرت ذلك إلا أنه مع الأيام أصبح شديد العصبية ويتكلم معي بأسلوب جاف رغم أنني لبيت له طلبات كثيرة، ولم أرفض له شيئاً، وغالباً ما كان يعدني بعد الدخول بالخير، إلا أنني أرى أن الشيء إذا لم يأتِ في البداية فهو لا يأتِ فيما بعد، وحينما يعتذر يتكلم معي يوماً واحدا بأجمل ما يكون ثم يعود كما كان، وقد مللت وكرهت تصرفاته.

علماً بأن زواجي لم يتبق عليه سوى أسبوع، وقد قطعت اتصالاتي به وكرهت تصرفاته، فأود المشورة كيف لي أن أجعله يحس بتقصيره معي عاطفيا؟ وهو يقول عني أنني أكرر الكلام وأعيده إذا اختلفنا، وهو من يدفعني لإعادة التكرار لأنني أراه ليس عند كلمته، فهو يخلف وعده دائماً. وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فأرجو أن تكوني سعيدة مع زوجك عند وصول هذه الإجابة، كما أرجو أن ينسيك كل المعاناة السابقة بحسن تعامله وعطفه وحنانه، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وأرجو أن تشكري زوجك على حسن تعامله حتى تجدي منه المزيد، ولا تذكريه بعيوبه وتقصيره وأشعريه بمكانته وأهميته، واحرصي على فعل ما يرضيه طالما كان ذلك في طاعة الله، وتذكري أن أبا الدرداء قال لزوجته ليلة بنائه بها (إذا غضبت فرضني، وإذا غضبتِ رضيتك وإلا لم نصطحب). واعلمي أن الحياة الزوجية تحتاج إلى تنازلات من الطرفين ليكون الملتقى في منتصف الطريق.

ولأنك عندنا في منزلة البنت ولذلك فنحن ننصحك بأن تكوني له أمة يكن لك عبداً، وكوني له أرضاً يكن لك سماء، واعلمي أنك لن تبلغي رضاه حتى تؤثري هواه على هواك، واحرصي على الابتسام عند طعامه والهدوء عند منامه، وابتعدي عن المقارنات السلبية، وطالبي بحقك ولا تمنعيه الإحسان لأهله، واحترمي أصدقاءه ولا تحاولي عزله عنهم، ولكن شجعيه على صحبة الصالحين، واجعلي منزلك بيئة جاذبة، واحرصي على أن يجد عندك أطيب الريح، ولا تكثري عليه العتاب والملامة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يوفقك للخير، وأرجو أن نسمع عنك كل الخير، ومرحباً بك في موقعك.
والله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً