الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استخدام دواء استلازين Stelazine

السؤال

الاستشارة موجهة إلى د. محمد عبد العليم.

هل يمكن استخدام عقار Stelazine لعلاج القلق؟ وهل مفعوله يكون مباشراً مثل العقارات التي تستخدم في علاجات القلق من مشتقات البنزوديازيبين مثل أتيفان وزانكس وفاليوم؟ وكم هي جرعته اليومية؟ وهل لا يزال هذا العقار ينتج رغم قدمه؟ وهل يباع بدون وصفة؟ وهل يمكن إساءة استخدامه من قبل المنحرفين والمراهقين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رافد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

فإنه يوجد نوع من التداخل بين الأسطر في رسالتك، ولكن الذي استخلصته هو أنك تسأل عن عقار استلازين Stelazine، وهل كان يُستعمل في علاج القلق؟ وما هي جرعته اليومية؟ وهل ما زال يُنتج؟ وهل يمكن أن يساء استخدامه؟ الاستلازين والذي يعرف باسم (ترايفلوبرزين Trifluperazine) هو من الأدوية التي ظهرت في أسواق الدواء قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وهذا الدواء استعمل أولاً لعلاج مرض الفصام، وقد وُجد أنه ذو فعالية جدّاً لعلاج الهلاوس السمعية والأفكار الظنانية أو ما يعرف بالأفكار والضلالات الاضطهادية.

وحقيقة غيّر حياة مرضى الفصام، وهو دواء ممتاز جدّاً، ولكن يعاب عليه أنه يسبب بعض الآثار الجانبية، خاصة لصغار السن، وهذه الآثار الجانبية تتمثل في التخشب أو الانشداد العضلي الذي قد يحدث للبعض، كما أنه قد يؤدي إلى حركات لا إرادية لدى بعض الناس إذا تم استعماله لسنوات طويلة، وفي بعض الأحيان أيضاً هذا الدواء يؤدي إلى علة مزعجة ويصعب تشخيصها وهي أنه ربما يسبب قلقاً داخلياً للإنسان يجعله لا يستطيع الجلوس في مكانٍ واحد.

هذه الأعراض السلبية معروفة لدى الأطباء المقتدرين والمختصين، والدواء لا زال موجوداً ولازال يستعمل، وأنا لدي بعض مرضى الفصام لم يستجيبوا إلا لهذا الدواء، وكثيراً ما نعطيه ولكن يكون ذلك تحت رقابة طبية، ونعطي معه غالباً الأدوية المضادة لآثاره الجانبية السلبية.

هذا الدواء يمكن أن يُستعمل في علاج القلق، لكن يجب أن يكون بجرعة صغيرة، وهذه الجرعة هي واحد إلى اثنين مليجرام في اليوم، وقد وجد أنه مفيد جدّاً لعلاج القلق المرتبط بالقولون العصبي أو القولون العصبي الذي يكون أصلاً منشأه نتيجة للقلق النفسي.

أيضاً هذا الدواء لا يباع بدون وصفة طبية؛ لأنه دواء تخصصي، والذي أعرفه أن الكثير من الدول لا تسمح بتناوله أو صرفه إلا بواسطة وصفة طبية، وهو ليس من الأدوية التي يساء استخدامها؛ لأنه لا يحمل أي صفات إدمانية أو تعودية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق عبدالله

    جزاك ألله تعالى خيراوحفظك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً