الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلتها ذكية في الصف ومثابرة لكنها تخفق في الاختبار!

السؤال

السلام عليكم

هناك أم من أقرباء عائلتي لديها طفلة في الصف الثاني الابتدائي، ذكية جداً ومثابرة في تحضير دروسها وفعالة جداً في الصف، هذا ما يقوله عنها المعلمون والمعلمات في مدرستها، وأم هذه الطفلة مهتمة بها جداً، حيث تدرسها وتواصل معها في الدروس.

المشكلة لدى هذه الطفلة أنها عندما تقدم امتحاناً في الصف لا تجني علامات كاملة، رغم أنها متفوقة، حدثت معها هذه المشكلة فقط في هذه السنة الدراسية -الصف الثاني- لأنها في الصف الأول الابتدائي كان معدل شهادتها 100 -ما شاء الله-.

الأم لا تدري ماذا تفعل؟! رغم أنها في الصف الثاني عندما تقدم لهم المعلمة ورقة عمل عادية -وليست امتحاناً- تجيب أول واحدة في الصف، وتكون إجابتها صحيحة وموفقة، فماذا تفعل؟ فأرجو المساعدة.

ملاحظة: عائلة الطفلة -والحمد لله- وضعها ممتاز من الناحية المادية والأسرية والعاطفية، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nesreen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن لهذه الطفلة أي مشكلة، فهي طفلة نجيبة، وجيدة ومثابرة، وكونها أخفقت في امتحان واحد، لا يجب أن يكون ذلك مشكلة أساسية، فإذا كان هنالك خوف واضح وظاهر عليها فمن المفترض أن نطمئنها، وأن نشعرها أن هذه الامتحانات لا تختلف مطلقاً عن بقية الاختبارات.. يجب أن تحفز، ويجب أن تشجع، ويجب أن لا تنتقد، هذه هي الأسس الرئيسية.

الأمر الآخر: يمكن أن تقوم والدتها بعمل اختبارات تجريبية لها قبل الامتحان الرئيسي، وأن نشعرها أن هذه الاختبارات هي بمثابة نفس الامتحان الذي ستؤديه رسمياً في المدرسة.

لا مانع أبداً من أن يتم التحدث والتواصل مع معلمتها أنه في بداية الامتحان يمكن المعلمة أن تمر عليها وتطمئنها، وتشجعها، وهذا ليس فيه أي نوع من الخلل بنظم الامتحانات، فأرجو أن يحدث نوع من التواصل مع المعلمة.

الأمر الآخر وبعيداً عن الدراسة وعن الامتحانات، نحاول أن نبني شخصية الطفلة وأن نطور من مهاراتها الاجتماعية ما دامت طفلة ذكية، يجب أن تُشرك في بعض أعمال المنزل مع والدتها، يجب أن تُعطى بعض المهام حتى تقوم بتنفيذها، فتطوير المهارات على المستوى الاجتماعي يفيد الطفل جدّاً، ويقوي من شخصيته، ولا يجعلها تحس بالعجز، إنما يجعلها تحس بالرضا.

الذي أقصده بمعنى آخر هو أن نسعى إلى تنمية شخصية الطفلة، وكذلك مهاراتها، وسيكون من الجميل جدّاً أن نعطي هذه الطفلة فرصة كاملة للتفاعل مع بقية الأطفال من سنها، واللعب معهم، وهذا ضروري جدّاً لتطوير مهارات الأطفال.

لا مانع أيضاً من استعمال طريقة النجوم، وهي طريقة تحفيزية جيدة، تحفز الطفلة وتشجعها على حسب عدد النجوم التي ستكتسبها، وهذه الطريقة السلوكية البسيطة لو أُخذت وطُبقت بجد والتزام يكون العائد التشجيعي للطفل كبيراً خاصة في مثل عمر هذه الطفلة، وختاماً نشكركم على تواصلكم مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً