الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الدواء البديل عن السيركويل لعلاج الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

سيدي الدكتور سبق وأن تقدمت لكم باستشارة فيما يخص حالتي، وهي اضطراب المزاج الدوري؛ حيث أني أستعمل الآن ديباكين كرونو بمعدل حبة في اليوم، إلا أن حالتي مستقرة في القطب الاكتئابي منذ شهر مارس، وقد أشرتم عليّ باستعمال السيركوال، إلا أن هذا الدواء غير موجود في تونس؛ لذا أرجو من سيادتكم إرشادي إلى دواء آخر بديل له؛ لأني تعبت من حالة الاكتئاب، وأصبحت حياتي لا طعم لها، وكرهت كل شيء.

أرجوكم ساعدوني للخروج من هذه الحالة!

ولكم جزيل الشكر سلفاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هنالك محاذير كثيرة جدّاً فيما يخص استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب في حالات أن التشخيص كان هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؛ وذلك لأن إعطاء الأدوية المضادة للاكتئاب ربما يدفع الحالة إلى القطب الهوسي، وأنا حين ذكرت السروكويل أعرف أنه الدواء الأنسب في حالتك، ولكن بكل أسف غير متوفر في تونس.

الدواء الثاني الذي نعتبره بديلاً معقولاً هو أحد مضادات الاكتئاب، ويسمى هذا الدواء تجارياً باسم (وليبيوترين Wellbutrin) ويسمى علمياً باسم (ببربيون Bupropion)، هذا الدواء أتمنى أن يكون متوفراً في تونس، لأني حسب ما اطلعت أنه غير متوفر في بعض الدول.

جرعة الوليبيوترين بالنسبة لك هي مائة وخمسون مليجراماً يومياً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى مائة وخمسين مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم تخفض الجرعة إلى مائة وخمسين مليجراماً يومياً، وتتوقفين منها بعد أن يكون الاكتئاب قد اختفى تماماً، وزالت أعراضه منذ مدة شهرين على الأقل.

إذا لم يتوفر الوليبيوترين في تونس فسوف يكون البديل الثالث هو عقار يعرف (ديروكسات Deroxat) والذي يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine)، وإن شاء الله يكون متوفراً في تونس.

الجرعة في حالتك من هذا الدواء هي فقط عشرة مليجرام – أي نصف حبة يومياً – أعتقد أن هذه سوف تكون جرعة كافية.

استمري على هذه الجرعة بجانب الدباكين، وبعد أن تظلي في حالة استقرار نفسي كامل لمدة شهرين، هنا يمكنك أن تتوقفي عن جرعة الديروكسات، وحين يأتي وقت التوقف منها أنصح أن تتناولي الدواء بجرعة نصف حبة مرة واحدة كل يومين، لمدة عشرة أيام، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة تسعة أيام أخرى، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هنالك بدائل أخرى وهي من الأدوية التي تستعمل في تثبيت المزاج، ولكن يعرف عنها أنها تعمل بصورة جيدة جدّاً على القطب الاكتئابي منها كربونات الليثيوم وعقار لامكتال – لامتروجين – لكن هذه الأدوية يجب أن لا يتم تناولها إلا تحت إشراف طبي مباشر.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وإن شاء الله أمامك خيارات كلها طبية وممتازة، وعليك أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تقضي على الاكتئاب من خلال الآليات الداخلية التي تقوم على قوة الثقة بالله تعالى أولاً ثم بالنفس، والمجاهدة والمثابرة، والتركيز على دراستك، وهناك علاجات سلوكية يمكنك مراجعتها والاستفادة منها من خلال هذه الاستشارات ((237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ))

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً