4708  [ ص: 450 ] ما ذكر في لوط  عليه السلام    ( 1 ) حدثنا  جرير  عن  ليث  عن  مجاهد  فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين  قال : لوط  عليه السلام وابنتاه . 
( 2 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  سليمان بن المغيرة  عن  حميد بن هلال  قال : قال جندب  قال  حذيفة    : لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط   ليهلكوهم قيل لهم : لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط  ثلاث مرار  ،  قال : وكان طريقهم على إبراهيم  عليه السلام  ،  قال : فأتوا إبراهيم  ،  قال : فلما بشروه بما بشروه قال : فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط  قال : وكان مجادلته إياهم أنه قال : أرأيتم إن كان فيها خمسون من المسلمين أتهلكونهم ؟ قالوا : لا  ،  قال : أفرأيتم إن كان فيها أربعون ؟ قال : قالوا : لا  ،  حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة  حميد  شك في ذلك قال : فأتوا لوطا  وهو يعمل في أرض له  ،  قال : فحسبهم بشرا  ،  قال : فأقبل بهم خفيا حتى أمسى إلى أهله  ،  قال : فمشوا معه فالتفت إليهم  ،  قال : وما تدرون ما يصنع هؤلاء  ،  قالوا : وما يصنعون ؟ فقال : ما من الناس أحد هو أشر منهم  ،  قال : فلبسوا آذانهم على ما قال ومشوا معه  ؛  قال : ثم قال مثل هذا فأعاد عليهم مثل هذا ثلاث مرار  ،  قال : فانتهى بهم إلى أهله قال : فانطلقت امرأته العجوز عجوز السوء إلى قومه فقالت : لقد تضيف لوط  الليلة رجالا ما رأيت رجالا قط أحسن منهم وجوها ولا أطيب ريحا منهم  ،  قال " فأقبلوا يهرعون إليه فدافعوه الباب حتى كادوا يغلبونه عليه  ،  قال : فأهوى ملك منهم بجناحه  ،  قال : فصفقه دونهم  ،  قال : وعلا لوط  الباب وعلوا معه  ،  قال : فجعل يخاطبهم : هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي  ،  أليس منكم رجل رشيد  قال : فقالوا : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد  قال : فقال : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  قال : قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك  قال : فذاك حين علم أنهم رسل الله  ،  ثم قرأ إلى قوله أليس الصبح بقريب  قال : وقال ملك فأهوى بجناحه هكذا يعني شبه الضرب  ،  فما غشيه أحد منهم تلك الليلة إلا عمي  ؛  قال : فباتوا  [ ص: 451 ] بشر ليلة عميانا ينتظرون العذاب  ،  قال : وسار بأهله حتى قال : استأذن جبريل  في هلكتهم فأذن له فاحتمل الأرض التي كانوا عليها  ،  قال : فأهوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا صغاء كلابهم  ،  قال " ثم قلبها بهم  ،  قال : فسمعت امرأته يعني لوطا  عليه السلام الوجبة وهي معه فالتفتت فأصابها العذاب  ،  قال : وتتبعت سفارهم بالحجارة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					