4711    ( 6 ) ما ذكر فيما فضل به يونس بن متى  عليه السلام 
( 1 ) حدثنا غندر  عن  شعبة  عن  سعد بن إبراهيم  قال : سمعت حميد بن عبد الرحمن  يحدث عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قال يعني الله عز وجل : لا ينبغي لعبد لي أن يقول : أنا خير من يونس بن متى    . 
( 2 ) حدثنا غندر  عن  شعبة  عن  عمرو بن مرة  عن عبد الله بن سلمة  عن  علي  قال : قال يعني الله عز وجل : ليس لعبد لي أن يقول : أنا خير من يونس بن متى  ،  سبح الله في الظلمات  [ ص: 459 ] 
( 3 ) حدثنا الفضل  عن سفيان  عن  الأعمش  عن أبي وائل  عن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى    . 
( 4 ) حدثنا  عفان  قال ثنا  شعبة  عن  قتادة  عن أبي العالية  قال " حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم يعني  ابن عباس  قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى    . 
( 5 ) حدثنا عبيد الله  قال أخبرنا  إسرائيل  عن  أبي إسحاق  عن  عمرو بن ميمون  قال ثنا  عبد الله بن مسعود  في بيت المال عن يونس  قال " إن يونس  كان وعد قومه العذاب وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام  ،  ففرقوا بين كل والدة وولدها  ،  ثم خرجوا فجأروا إلى الله واستغفروه  ،  فكف الله عنهم العذاب  ،  وعدا يونس  ينتظر العذاب  ؛  فلم ير شيئا  ،  وكان من كذب ولم تكن له بينة قتل  ،  فانطلق مغاضبا حتى أتى قوما في سفينة فحملوه وعرفوه  ،  فلما دخل السفينة ركدت  ،  والسفن تسير يمينا وشمالا  ،  فقال " ما لسفينتكم ؟ قالوا : ما ندري ؟ قال يونس    " إن فيها عبدا أبق من ربه  ،  وإنها لا تسير حتى تلقوه  ،  فقالوا : أما أنت يا نبي الله فوالله لا نلقيك  ،  فقال لهم يونس    " فأقرعوا فمن قرع فليقع  ،  فقرعهم يونس  فأبوا أن يدعوه فقالوا " من قرع ثلاث مرات فليقع  ،  فقرعهم يونس  ثلاث مرات فوقع  ؛  وقد كان وكل به الحوت  ،  فلما وقع ابتلعه فأهوى به إلى قرار الأرض  ،  فسمع يونس  تسبيح الحصى فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين  ظلمات ثلاث  ،  ظلمة بطن الحوت  ،  وظلمة البحر  ،  وظلمة الليل  ،  قال : فنبذناه بالعراء وهو سقيم  قال  ،  كهيئة الفرخ الممعوط  ،  ليس عليه ريش وأنبت الله عليه شجرة من يقطين كان يستظل بها ويصيب منها  ،  فيبست فبكى عليها حين يبست  ،  فأوحى الله إليه : تبكي على شجرة يبست ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم  ،  فخرج فإذا هو بغلام يرعى غنما فقال  ،  ممن أنت يا غلام ؟ فقال " من قوم يونس  ،  قال " فإذا  [ ص: 460 ] رجعت إليهم فأخبرهم أنك قد لقيت يونس  ؛  قال : فقال له الغلام : إن تكن يونس  فقد تعلم أن من كذب ولم تكن له بينة أن يقتل  ،  فمن يشهد لي ؟ فقال له يونس    : يشهد لك هذه الشجرة  ،  وهذه البقعة  ،  فقال الغلام : مرهما  ،  فقال لهما يونس    : إن جاءكما هذا الغلام فاشهدا له  ،  قالتا : نعم  ،  فرجع الغلام إلى قومه  ،  وكان له إخوة وكان في منعته  ،  فأتى الملك فقال : إني لقيت يونس  وهو يقرأ عليكم السلام  ،  فأمر به الملك أن يقتل  ،  فقالوا له : إن له بينة  ،  فأرسل معه فانتهوا إلى الشجرة والبقعة  ،  فقال لهما الغلام : أنشدكما بالله هل أشهدكما يونس  ،  قالتا : نعم  ،  فرجع القوم مذعورين يقولون : يشهد له الشجر والأرض  ،  فأتوا الملك فحدثوه بما رأوه  ،  قال عبد الله    : فتناوله الملك فأخذ بيد الغلام فأجلسه في مجلسه وقال : أنت أحق بهذا المكان مني  ،  قال عبد الله  ،  فأقام لهم ذلك الغلام أمرهم أربعين سنة . 
( 6 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن السدي  عن أبي مالك  قال : مكث يونس  في بطن الحوت أربعين يوما . 
( 7 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن منصور  عن سالم  فنادى في الظلمات  قال : حوت في حوت وظلمة البحر . 
( 8 ) حدثنا  وكيع  عن  إسماعيل  عن عبد الملك  عن  سعيد بن جبير  قال : سمعته يقول : فنادى في الظلمات  قال : ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الحوت . 
( 9 ) حدثنا  عبيد الله بن موسى  عن  الأعمش  عن  عمرو بن مرة  عن عبد الله بن الحارث  قال : لما التقمه الحوت فنبذته إلى الأرض فسمعها تسبح  ،  فهيجه على التسبيح . 
				
						
						
