4902  [ ص: 691 ] في الأمان ما هو وكيف هو  
( 1 ) حدثنا  عباد بن العوام  عن أبي عطية  قال " كتب  عمر  إلى أهل الكوفة  أنه ذكر لي أن " مطرس " بلسان الفارسية الأمنة  ،  فإن قلتموها لمن لا يفقه لسانكم فهو آمن . 
( 2 ) حدثنا ريحان بن سعيد  قال حدثني مرزوق بن عمرو  قال حدثني أبو فرقد  قال : كنا مع  أبي موسى الأشعري  يوم فتحنا سوق الأهواز  ،  فسعى رجل من المشركين وسعى رجلان من المسلمين خلفه  ،  فبينما هو يسعى ويسعيان إذ قال له أحدهما  ،  مترس  ،  فأخذاه فجاءا به  وأبو موسى  يضرب أعناق الأسارى حتى انتهى الأمر إلى الرجل فقال أحدهما : إن هذا قد جعل له الأمان  ،  فقال  أبو موسى    : وكيف جعل له الأمان  ،  قال : أنه كان يسعى ذاهبا في الأرض فقلت له : مترس  ،  فقام  ،  فقال  أبو موسى    : وما مترس ؟ قال : لا تخف  ،  قال : هذا أمان  ،  خليا سبيله  ،  فخليا سبيل الرجل . 
( 3 ) حدثنا مروان بن معاوية  عن حميد  عن  أنس  قال : حاصرنا تستر  فنزل الهرمزان  على حكم  عمر  ،  فبعث به أبو موسى  معي  ،  فلما قدمنا على  عمر  سكت الهرمزان  فلم يتكلم  ،  فقال  عمر    : تكلم  ،  فقال : كلام حي أو كلام ميت ؟ قال  ،  فتكلم فلا بأس  ،  فقال " أنا وإياكم معشر العرب  ما خلى الله بيننا وبينكم  ،  كنا نقتلكم ونقصيكم  ،  فإذا كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان  ،  قال  ،  فقال  عمر    : ما تقول يا  أنس  ؟ قال " قلت " يا أمير المؤمنين  ،  تركت خلفي شوكة شديدة وعددا كثيرا  ،  إن قتلته أيس القوم من الحياة  ،  وكان أشد لشوكتهم  ،  وإن استحييته طمع القوم  ،  فقال : يا  أنس    : أستحيي قاتل  البراء بن مالك  ومجزأة بن ثور  ،  فلما خشيت أن يبسط عليه قلت له  ،  ليس لك إلى قتله سبيل  ،  فقال  عمر    : لم ؟ أعطاك  ،  أصبت منه  ،  قلت : ما فعلت ولكنك قلت له  ،  تكلم فلا بأس  ،  فقال : لتجيئن بمن يشهد أصبت أو لأبدأن بعقوبتك  ،  قال  ،  فخرجت من عنده فإذا  بالزبير بن العوام  قد حفظ ما حفظت  ،  فشهد عنده فتركه  ،  وأسلم الهرمزان  وفرض له  [ ص: 692 ] 
( 4 ) حدثنا  وكيع  عن  الأعمش  عن أبي وائل  قال : أتانا كتاب  عمر  ونحن بخانقين    : إذا قال الرجل للرجل : لا تدخل فقد أمنه  ،  وإذا قال : لا تخف فقد أمنه  ،  وإذا قال : مطرس فقد أمنه  ،  قال : الله يعلم الألسنة . 
( 5 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا  أبو أسامة  عن زيد  عن أبان بن صالح  عن  مجاهد  قال : قال  عمر    : أيما رجل من المسلمين أشار إلى رجل من العدو لئن نزلت لأقتلنك  ،  فنزل وهو يرى أنه أمان فقد أمنه . 
( 6 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا موسى بن عبيدة  عن طلحة بن عبيد الله بن كريز  قال : كتب  عمر  إلى أمراء الأجناد : أيما رجل من المسلمين أشار إلى رجل من العدو : لئن نزلت لأقتلنك فنزل  ،  وهو يرى أنه أمان فقد أمنه . 
				
						
						
