3992  - وقال  معاذ بن المثنى  في زيادات مسند  مسدد   : حدثنا عبد الله بن مسلم القرشي  ، ثنا  الوليد بن مسلم  ، عن  معمر  ، عن  الزهري  ، عن  سالم  ، عن  عبد الله بن عمر   - رضي الله عنهما - قال : لما طعن  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه وأمر بالشورى دخلت عليه  حفصة   - رضي الله عنها - فقالت : يا أبة ، إن الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا برضا . 
فقال رضي الله عنه : أسندوني ، فأسندوه ، قال رضي الله عنه : ما عسى أن يقولوا في  علي بن أبي طالب  رضي الله عنه ؟! سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي  ، يدك في يدي ، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل ، ما عسى أن يقولوا في عثمان  رضي الله عنه ؟! سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يوم يموت عثمان  رضي الله عنه تصلي عليه ملائكة السماء قلت : يا رسول الله ، لعثمان  خاصة أم للناس عامة ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " لعثمان  رضي الله عنه خاصة " ، ما عسى أن يقولوا في  طلحة بن عبيد الله  رضي الله عنه ؟! سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليلة وقد سقط رحله ، فقال : من يسوي لي رحلي وهو في الجنة ؟ " فبدر  طلحة بن عبيد الله  رضي الله عنه فسواه له صلى الله عليه وسلم حتى ركب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : يا طلحة  ، هذا جبريل   - عليه الصلاة والسلام - يقريك السلام ويقول : أنا معك في أهوال يوم القيامة حتى أنجيك منها " . 
 [ ص: 269 ] ما عسى أن يقولوا في  الزبير بن العوام  رضي الله عنه ؟! رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نام فجلس الزبير  رضي الله عنه يذب عن وجهه حتى استيقظ ، فقال له : " يا أبا عبد الله  ، لم تزل ؟ " قال رضي الله عنه : لم أزل بأبي أنت وأمي ، قال صلى الله عليه وسلم : هذا جبريل   - عليه الصلاة والسلام - يقريك السلام ويقول : أنا معك يوم القيامة حتى أذب عن وجهك شرر النار . 
ما عسى أن يقولوا في  سعد بن أبي وقاص  رضي الله عنه ؟! سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم بدر وقد أوتر قوسه أربع عشرة مرة ، يدفعها إليه ويقول : " ارم فداك أبي وأمي " . 
وما عسى أن يقولوا في عبد الرحمن بن عوف  رضي الله عنه ؟! رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول في منزل فاطمة  رضي الله عنها ، والحسن   والحسين   - رضي الله عنهما - يبكيان جوعا ويتضوران ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من يصلنا بشيء ؟ " فطلع عبد الرحمن بن عوف  رضي الله عنه بصفحة فيها حيسة ورغيفان بينهما إهالة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كفاك الله تعالى أمر دنياك ، وأما أمر آخرتك فأنا لها ضامن   . 
 [ ص: 270 ]  [ ص: 271 ]  [ ص: 272 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					