807  - حدثنا  سعيد ،  قال : نا  أبو عوانة  ، عن هلال بن أبي حميد  ، عن  عبد الرحمن بن أبي ليلى  ، أن رجلا أتى  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه من أهل المغرب  ، فقال : والله يا أمير المؤمنين لتحملني ، فنظر عمر  إلى أدناهم إليه ، فقال : والله إن كان بك ما إن تنبئني حاجتك دون أن تقسم علي ، وأنا أحلف بالله لا أحملك فأظنه قد رددها ثلاثين ، أو قريبا من ثلاثين مرة ، فقال رجل يقال له عتيك بن بلال الأنصاري   : أي شيء تريد ؟ ألا ترى أمير المؤمنين قد  [ ص: 1567 ] حلف أيمانا لا أحصيها أن لا يحملك ، والله إن تريد إلا الشر ، فقال الرجل : والله إنه لمال الله ، والله إني لمن عيال الله ، والله إنك لأمير المؤمنين ، ولقد أدت بي راحلتي ، والله إني لابن السبيل أقطع بي ، والله لتحملني ، فقال له عمر   : كيف قلت ؟ فأعادها عليه ، فقال عمر   : والله إن المال لمال الله ، وإنك لمن عيال الله ، وإني لأمير المؤمنين ، وإن كانت راحلتك أدت بك لا أتركك للتهلكة ، والله لأحملنك ، فأعادها حتى حلف ثلاثين يمينا ، أو يمينين ، ثم قال : لا أحلف على يمين أبدا ، فأرى غيرها خيرا منها إلا اتبعت خير اليمينين . 
  [ ص: 1568 ]  [ ص: 1569 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					