[ ص: 289 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران  ، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار  ، قال: حدثنا عباس بن محمد بن حاتم  ، قال: حدثنا عبد العزيز بن السري،  قال: حدثنا  صالح المري،  عن  سليمان التيمي،  عن  أبي عثمان النهدي،  عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة بن عبد المطلب  حين استشهد وقد مثل به،  فنظر إلى شيء لم ننظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه، فقال: "رحمة الله عليك، فقد كنت وصولا للرحم، فعولا للخيرات، ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواج شتى" ، ثم حلف بالله مع ذلك لأمثلن بسبعين منهم مكانك، فنزل جبريل  عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بعد بخواتيم سورة النحل: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به  إلى آخر السورة، فصبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكفر عن يمينه، وأمسك عما أراد ". 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					