1210  - فحدثنا  أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني  ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ،  قال : حدثنا  عبيد الله بن عمرو  ، عن  زيد بن أبي أنيسة  ، عن  [ ص: 1752 ]  عمرو بن مرة ،  عن  خيثمة بن عبد الرحمن  قال : لما حضر  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه الموت أمر الستة النفر بالشورى ،  وكان  طلحة  غائبا ، وأمر صهيبا  أن يصلي بالناس ثلاثا حتى يستقيم أمرهم على رجل ، قال  عمر :   "إن استقام أمركم قبل أن يقدم  طلحة  فأمضوه على ما استقام أمركم عليه ، وإن قدم  طلحة  قبل أن يستقيم أمركم فأدنوه منكم ، فإنه رجل من المهاجرين" ، فلما اجتمعوا وكانوا خمسة ، فإذا أمرهم لا يستقيم ، فقال  عبد الرحمن بن عوف  رحمه الله : إنكم لا تستقيمون على أمر وأنتم خمسة ، فليعاد كل رجل منكم ، وأنا عديد الغائب ، فتعاد  علي   والزبير ،  فولى  الزبير  أمره  عليا ،  وتعاد  عثمان  وسعد ،  فولى  سعد  أمره  عثمان ،  فقال  عبد الرحمن  للزبير  وسعد :  وليتما أمركما  عليا   وعثمان  ، فاعتزلا ، وخلا  عبد الرحمن   وعلي   وعثمان  ، فقال  عبد الرحمن   لعلي   وعثمان   : أنتما بنو عبد مناف ، فاختارا : إما أن تتبرءا من الإمرة ، فأوليكما الأمر ، فتختارا لأمة محمد  صلى الله عليه وسلم رجلا ، وإما أن تولياني ذلك وأبرأ من الإمرة . فولياه ذلك ، فدعا ربه ساعة ، ورفع يديه ، ثم أخذ بيد علي فقال : الله عليك راع إن أنا بايعتك لتعدلن في أمة محمد  صلى الله عليه وسلم ، ولتتقين الله عز وجل وإن أنا لم أبايعك لتسمعن ولتطيعن لمن بايعت . فقال  علي  رضي الله عنه : نعم ثم أخذ بيد  عثمان  رضي الله عنه فقال : الله عليك راع إن أنا بايعت غيرك ، لتسمعن ولتطيعن ، قال  عثمان :  نعم ، ثم صفق على يد  عثمان  رضي الله عنهم أجمعين" . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					