1300 - وأخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزي ، قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزاز ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا أبو حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : كان بين بني عمرو بن عوف قتال ، قال : فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ثم أتاهم يصلح بينهم وقال لبلال : "إن حضرت الصلاة ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس" ، فلما حضرت الصلاة أمر أبا بكر فصلى بالناس" .
قال محمد بن الحسين رحمه الله [ ص: 1839 ] :
هذه السنن يصدق بعضها بعضا ، وتدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر رضي الله عنه بأن يصلي بالناس في حياته إذا لم يحضر ، وفي مرضه إذا لم يقدر .
وقوله لما تقدم عمر رضي الله عنه فقال : "لا ، يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " دليل على أنه لم يكن أفضل منه ، وعلى أنه الخليفة من بعده .
وكذا قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو الخليفة الرابع وقد ذكر أبا بكر وشرفه وفضله وقال : "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فصلى بالناس ، وقد رأى مكاني ، وما كنت غائبا ولا مريضا ، ولو أراد أن يقدمني لقدمني ، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا" .
قال محمد بن الحسين رحمه الله :
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يؤمهم غيره" .


