417  - أخبرنا  الفريابي ،  قال : حدثنا  إبراهيم بن الحجاج السامي  قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار ،  قال : حدثنا  خالد الحذاء  ، عن عبد الأعلى بن عبد الله ،  عن  عبد الله بن الحارث بن نوفل ،  قال : خطبنا  عمر  رضي الله عنه بالجابية  والجاثليق  ماثل بين يديه ، والترجمان يترجم . فقال  عمر :   " من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له " فقال الجاثليق :   " إن الله لا  [ ص: 840 ] يضل أحدا " فقال  عمر :   " ما يقول ؟ " فقال الترجمان : " لا شيء " ثم عاد في خطبته فلما بلغ : " من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له " فقال الجاثليق :   " إن الله لا يضل أحدا " فقال  عمر :   " ما يقول " فأخبره فقال : كذبت يا عدو الله ، ولولا عهدك لضربت عنقك ، بل الله خلقك ، والله أضلك ، ثم الله يميتك ، ثم يدخلك النار إن شاء الله " ثم قال :  " إن الله تعالى لما خلق آدم نثر ذريته ، فكتب أهل الجنة وما هم عاملون ، وأهل النار وما هم عاملون ، ثم قال : هؤلاء لهذه ، وهؤلاء لهذه " .  
 [ ص: 841 ] وقد كان الناس تذاكروا القدر ، فافترق الناس وما يذكره أحد . 
 418  - وأخبرنا  الفريابي ،  قال : حدثنا  وهب بن بقية الواسطي  قال : أخبرنا خالد - وهو ابن عبد الله -  عن خالد - وهو ابن مهران الحذاء - أبو المنازل -  عن عبد الأعلى بن عبد الله ،  عن  عبد الله بن الحارث بن نوفل  قال : خطبنا  عمر  رضي الله عنه بالجابية ،  والجاثليق  بين يديه والترجمان يترجم ، فقال  عمر :   " من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . . " وذكر الحديث إلى آخره . 
قال  محمد بن الحسين :  
وقد ذكرنا عن  عمر   وعلي  رضي الله عنهما حديثهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في القدر ، وهو أصل كبير ، مما يرد به على القدرية الأشقياء .  [ ص: 842 ] وقد روي عن  علي بن أبي طالب  كرم الله وجهه أنه كان يعلم الناس إثبات القدر ، وأن الله تعالى خلق الخلق شقيا وسعيدا .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					