131 قال  أبو عبيد  وثنا  يحيى بن زكريا بن أبي زائدة  عن  مجالد بن سعيد  عن  الشعبي  أن  أبا بكر  بعث  خالد بن الوليد  وأمره أن يسير حتى ينزل الحيرة ،  ثم يمضي إلى الشام ،  فسار خالد  حتى نزل الحيرة ،  قال  الشعبي :  فأخرج إلي ابن بقيلة  كتاب خالد :  
بسم الله الرحمن الرحيم . من  خالد بن الوليد  إلى مرازبة فارس ، السلام .  [ ص: 144 ] على من اتبع الهدى . فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد ، فالحمد لله الذي فض خدمتكم وفرق كلمتكم ، ووهن بأسكم ، وسلب ملككم ، فإذا أتاكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة ، واجبوا إلي الجزية ، وابعثوا إلي بالرهن . وإلا فوالله الذي لا إله إلا هو ، لألقينكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ، والسلام " .  
				
						
						
