461  - حدثنا  حميد  ثنا  عبد الله بن صالح ،  حدثني  الليث بن سعد ،  حدثني عقيل ،  عن  ابن شهاب ،  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا إلى بني قريظة ،  فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن (معاذ ،  فقضى بأن يقتل رجالهم و) تقسم ذراريهم وأموالهم ، فقتل منهم يومئذ أربعون رجلا إلا عمرو بن سعد ،  فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنه كان يأمر بالوفاء ، وينهى عن الغدر ، فلذلك نجا ،  ودفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير  إلى ثابت بن قيس بن شماس ،  فأعتقه ، وكان الزبير  أجاره يوم بعاث ، فقال  للزبير :  أجزيك بيوم بعاث . فقال الزبير :  أعيش بغير أهل ومال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " له أهله وماله إن أسلم " ، فقال  ثابت   للزبير  قد رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليك أهلك ومالك ، فقال الزبير  ما فعل كعب بن أسد ،  وأبو نافع ،  وأبو ياسر ،  وابن أبي الحقيق ؟  قال : قتلوا ، قال الزبير :  أعيش في النادي ، ولا أرى أحدا منهم ، لا أصبر لهم إفراغ دلو ، خذ سيفا صارما ، ثم ارفع سيفك عن الطعام ، فقد برئت من ذمتك . قال : فدفع إلى محيصة أخي بني حارثة بن الحارث ،  فقتله .  [ ص: 300 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					