982  - أنا  حميد  أنا محاضر بن المورع ،  أنا  الأعمش ،  عن  شقيق  قال : لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف  أبو بكر ،  وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث  معاذا  إلى اليمن  واستخلف  أبو بكر   عمر  تلك السنة على الموسم ، فلقي  عمر   معاذا  بعرفة ،  ومعه رقيق ، فقال : ما هؤلاء ؟ قال هؤلاء لأبي  [ ص: 597 ] بكر  وقال لآخرين منتبذين : ما هؤلاء ؟ قال : أهدوا لي ، قال : فإني آمرك أن تدفعهم إلى  أبي بكر ،  فإن سلمهم لك فهم لك ، وإلا فهو أحق بهم ، قال : لا أعطيه هديتي ، فرجع  معاذ  ثم جاء من الغد فقال : يا  ابن الخطاب ،  قد أريتني الليلة أني في النار وأنت آخذ بحجزتي ، ولا أراني إلا مطيعك ، قال : فذهب إلى  أبي بكر  فقال : هؤلاء لك ، وهؤلاء أهدوا لي ، قال : فإنا قد سلمنا لك هديتك ، فرجع  معاذ  إلى منزله فصلى ، فإذا هم خلفه ، فقال : ما لكم ؟ قالوا : نصلي ، قال : لمن ؟ قالوا : لله ، قال : فاذهبوا فأنتم لله   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					