الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1334 - حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري ، ثنا أبو طاهر بن السرح ، ثنا أبو محمد موسى بن عبد الرحمن الصنعاني المفسر ، حدثني ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ح) وحدثنا مقاتل بن حيان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سره أن يوعيه الله عز وجل حفظ القرآن وحفظ أصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف أو في صحفة قوارير بعسل وزعفران وماء مطر ويشربه على الريق وليصم ثلاثة أيام ، وليكن إفطاره عليه فإنه يحفظها إن شاء الله عز وجل ويدعو به في أدبار صلواته المكتوبة : اللهم إني أسألك بأنك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل ، أسألك بحق محمد رسولك ونبيك ، وإبراهيم خليلك وصفيك ، وموسى كليمك ونجيك ، وعيسى كلمتك وروحك ، وأسألك بصحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، وزبور داود ، وإنجيل عيسى ، وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم ، وأسألك بكل وحي أوحيته ، وبكل حق قضيته ، وبكل سائل أعطيته ، وأسألك بأسمائك التي دعاك بها أنبياؤك فاستجبت لهم ، وأسألك باسمك المخزون المكنون الطهر الطاهر المطهر المبارك المقدس الحي القيوم ذي الجلال والإكرام ، وأسألك باسمك الواحد الأحد الصمد الفرد الوتر الذي ملأ الأركان كلها والذي من أركانك كلها ، وأسألك باسمك الذي وضعته على السماوات فقامت ، وأسألك باسمك الذي وضعته على الأرضين فاستقرت ، وأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال (فرست) وأسألك باسمك (*الذي*) وضعته على الليل فأظلم ، وأسألك باسمك الذي وضعته [ ص: 1423 ] على النهار فاستنار ، وأسألك باسمك الذي يحيى به العظام وهي رميم ، وأسألك بكتابك المنزل بالحق ، ونورك التام أن ترزقني حفظ القرآن ، وحفظ أصناف العلم ، وتثبتها في قلبي ، وأن تستعمل بها بدني في ليلي ونهاري أبدا ما أبقيتني يا أرحم الراحمين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية