110  - 30 حدثنا محمد بن عبد الله العاصمي ،  أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي ،  حدثنا مهدي بن سابق ،  قال : قدم قوم من وراء النهر  على علي بن موسى ،  فقالوا : نسألك عن مسائل لا يعلمها إلا عالم ، فقال : سلوا عما شئتم ، قالوا : أخبرنا عن الحور العين مم خلقن ، وعن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة ما أول ما يأكلون منها ؟ وعن معتمد رب العالمين عز ذكره أين كان ؟ وكيف كان ؟ إذ لا أرض ، ولا سماء ، ولا شيء ، فقال : " أما الحور العين ، فإنهن خلقن من زعفران ، والتراب لا يبقى ، وأما أهل  [ ص: 404 ] الجنة ، فإنهم يأكلون أول ما يدخلونها من كبد الحوت الذي عليه الأرض ، وأما معتمد رب العالمين عز ربنا وجل فإنه هو أين الأين وكيف الكيف ولا كيفية له ،  وكان معتمده على قدرته سبحانه وتعالى ، فقالوا : نشهد أنك عالم أهل الأرض ، فقال : " الحمد لله الذي لا يحس  [ ص: 405 ] ، ولا يمس ، ولا يجس ، ولا تدركه الحواس الخمس ، ولا تصفه الأوهام ، ولا تبلغه العقول لم تر ربنا العيون ، فتخبر بحيوثيته ، أو أينونيته ، أو محدوديته ، أو كيفوفيته هو العلي الأعلى حيث ما ينبغي يوحد ، الحمد لله الذي بستره جمعنا ، ولو كان للذنب ريح ما جالسنا أحد " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					