192  - 3 حدثنا عبد الله بن عبد الملك الطويل ،  ومحمد بن أحمد بن عمرو ،  قالا : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخراساني ،  حدثنا عبد الله بن مصعب ،  عن حبيب بن أبي حبيب ،  عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم ،  عن  مقاتل بن حيان ،  عن الضحاك ،  عن  ابن عباس ،  رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " لما أراد الله عز وجل أن يخلق الماء خلق من النور ياقوتة خضراء ،  غلظها كغلظة سبع  [ ص: 547 ] سماوات وسبع أرضين وما فيهن وما بينهن ، ثم دعاها ، فلما أن سمعت كلام الله عز وجل ذابت الياقوتة فرقا حتى صارت ماء ، فهو مرتعد من مخافة الله عز وجل إلى يوم القيامة ، وكذلك إذا نظرت إليه راكدا أو جاريا يرتعد ، وكذلك يرتعد في الآبار من مخافة الله إلى يوم القيامة ، ثم خلق الريح فوضع الماء على الريح ، ثم خلق العرش ، فوضع العرش على الماء ، فذلك في قوله تعالى : ( وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا   ) فلا يدرى كم لبث عرش الرب عز وجل على الماء ؟ ثم كان خلق العرش قبل الكرسي بألفي عام ، فخلقه وله ألف لسان يسبح الله بكل لسان ألف لون من التسبيح والتحميد ، فكتب في قبالة عرشه : إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، لا شريك لي ومحمد  عبدي ورسولي ، فمن آمن برسلي وصدق بوعدي أدخلته الجنة ، ثم خلق الكرسي ، فالكرسي أعظم من سبع سماوات وسبع أرضين ، وإن العرش أعظم من الكرسي ،  كالكرسي من كل شيء ، وإن الكرسي من تحت العرش كمربض عنز في جميع سبع سماوات وسبع أرضين من تحت العرش كحلقة صغيرة من حلق الدرع في أرض فيحاء " .  [ ص: 548 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					