240  - 51 حدثنا  الوليد ،  حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ،  حدثنا سلمة ،  حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني ،  حدثنا عمر بن عبد الرحمن ،  عن  وهب بن منبه ،  ورباح بن زيد ،  عن أبي الهذيل ،  عن  وهب بن  [ ص: 620 ] منبه  رحمه الله تعالى ، قال : " انقلب أرميا  إلى بيت المقدس ،  وهي خربة ، ثم اجتنى تينا فجعله في مكتل ، وجعل في قلة له ماء ،  ثم ربط حماره إلى جنبه ، فقال : ( أنى يحيي هذه الله بعد موتها   ) فأماته الله عند ذلك ، فلبث مائة عام ، ثم إن الله تبارك وتعالى رد ما بقي من سبي بني إسرائيل من حيث سباهم بخت نصر ،  فقال : من غبب أسيرا ، ثلاثا أو مالا له فقد حل ماله ونفسه حتى يتراجعوا إلى بلادهم بعد سبعين سنة ، ثم استبنوا البيت والقرية حتى عادت كما كانت ، فلما فرغوا منها بعث الله عز وجل أرميا  عليه السلام ، فجعلت العظام تعاد بعضها إلى بعض حتى عاد كما كان ، ثم أوحى الله إليه : ( كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك   ) فنظر إلى التين في مكتله لم يتغير ، ونظر إلى الماء في القلة لم يتغير طعمه ولم ينقص منه شيء ، ومكث الحمار مائة سنة مربوطا لم يأكل ولم يشرب " ، فقال عند ذلك : ( أعلم أن الله على كل شيء قدير   )  [ ص: 621 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					