484  - 9 حدثنا الفضل بن العباس بن مهران ،  حدثنا  يحيى بن عبد الله بن بكير ،  حدثنا  مسلم بن خالد ،  عن ابن أبي حسين ،  عن  شهر بن حوشب ،  أنه حدثه ، قال : " كان يقال : " إذا كان يوم القيامة ، فمدت الأرض مد الأديم ، ثم حشر الله عز وجل من فيها من الجن والإنس ،  ثم أخذوا مصافهم من الأرض ، ثم نزل أهل السماء الدنيا بمثل من في الأرض ومثلهم معهم من الجن والإنس ، حتى إذا كانوا مثل رؤوس الخلائق أضاءت الأرض لوجوههم ، فخر أهل الأرض ساجدين ، قالوا : أفيكم ربنا ؟ قالوا : ليس فينا وهو آت ، ثم أخذوا مصافهم ، ثم نزل أهل السماء الثانية كمثلي من في الأرض من الجن والإنس والملائكة ، ثم نزل أهل السماوات على قدر ذلك من التضعيف أضعافا في الشدة والقوة ، والنجدة والشجاعة والغلظة ، والعظمة ملائكة متراصة أقدامهم مصطكة مناكبهم متلازقة  [ ص: 960 ] أكتافهم أنصافهم " . وقال : " سبحان الله وبحمده خلق الله من كلمته تلك ملكا ، فيذهب إلى السماء الرابعة فيغتسل في نهر يقال له الحياة ، ثم يخرج منها ، فينفض جناحه ، فيقطر منه مثل قطر السماء ، فيخلق الله عز وجل من كل قطرة ملكا يسبحه ، ويقدسه ، ويثبت ذلك للعبد إلى النفخة الأولى " .  [ ص: 961 ] 
				
						
						
