544  - حدثنا أبو الفضل العباس ابن الشيخ أبي العباس الشقاني  رحمه الله ، نا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي  الفقيه الحافظ رحمة الله عليه ، قراءة عليه ، أنا أبو محمد عبد الله بن حيان  الحافظ ، أخبرنا  أبو بكر الفريابي ،  نا الحسين بن عيسى القومسي ،  نا  جعفر بن عون ،  نا أبو جناب الكلبي ،  نا  عطاء ،  قال : دخلت أنا  وعبد الله بن عمر ،   وعبيد بن عمير ،  على  عائشة  رضي الله عنها ، فقال  ابن عمر :  حدثيني بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! قال : فبكت ، ثم قالت : كل أمره كان عجبا ! أتاني في ليلتي ، حتى إذا دخل معي في لحافي ، وألزق جلده بجلدي ، قال : يا  عائشة  ائذني لي ، أتعبد لربي ، فقلت : إني لأحب قربك وهواك . قالت : فقام إلى قربة في البيت ، فما أكثر صب الماء ، ثم قام فقرأ القرآن قالت : ثم بكى ، حتى رأيت أن دموعه بلغت حجره ، ثم اتكأ على جنبه الأيمن ، ثم وضع يده اليمنى تحت خده ، ثم بكى ، حتى رأيت أن دموعه قد بلغت الأرض ، قالت : فجاءه  بلال  فآذنه بصلاة الفجر ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول الله أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ وقال : ألا أبكي وقد أنزل علي الليلة : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار  إلى قوله سبحانك فقنا عذاب النار  ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها .   [ ص: 121 ]  [ ص: 122 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					