165 - وأما سفيان بن سعيد الثوري رضي الله عنه فاعتماده أيضا في فتاويه على الآثار ، وأخذ العلم عن أبي إسحاق السبيعي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش ، وغيرهم من الكوفيين ثم عن منصور بن المعتمر وغيره من أصحاب إبراهيم النخعي ، وإبراهيم أخذه عن التابعين الذين سميناهم فيما مضى من أهل العراق ، وأخذ العلم أيضا عن جماعة من المكيين ، والمدنيين ، واليمانيين ، والبصريين مع من أدرك من التابعين إلا أن ميله إلى قول أصحابه أكثر .
وأما أبو حنيفة فإنه أخذ الفقه عن حماد بن أبي سليمان وغيره من أصحاب إبراهيم مع من أدرك من التابعين ، ويقال إنه لقي من الصحابة عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ، وأنس بن مالك ، وكان له رأي ولسان في الجدل .


