245  - أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ ،   وأبو سعيد بن أبي عمرو ،  قالا : ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا  محمد بن إسحاق الصغاني ،  ثنا  يحيى بن معين ،  قال : سمعت عبيد بن أبي قرة  قال : سمعت  يحيى بن ضريس  يقول : شهدت  [ ص: 204 ] سفيان  فأتاه رجل ، فقال له : ما تنقم على  أبي حنيفة ؟  قال : وماله ؟ قال : سمعته يقول : آخذ بكتاب الله ، فما لم أجد فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم أجد في كتاب الله ، ولا سنة أخذت بقول أصحابه ، آخذ بقول من شئت منهم ، وأدع قول من شئت منهم ، ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم ، أما إذا انتهى الأمر ، أو جاء الأمر إلى إبراهيم ،  والشعبي ،   وابن سيرين ،  والحسن ،  وعطاء ،   وسعيد بن المسيب ،  وعدد رجالا ، فقوم اجتهدوا ، وأجتهد كما اجتهدوا . قال : فسكت سفيان  طويلا ، ثم قال كلمات برأيه ، ما بقي في المجلس أحد إلا كتبه ، نسمع الشديد من الحديث فنخافه ، ونسمع اللين منه [فنرجوه] ولا نحاسب الأحياء ، ولا نقضي على الأموات ، نسلم ما سمعنا ، ونكل ما لا نعلم إلى عالمه ، ونتهم رأينا [لرأيهم] .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					