قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على العاقل مباينة العام في الأخلاق والأفعال، بلزوم ترك التجسس عن عيوب الناس; لأن من بحث عن مكنون غيره بحث عن مكنون نفسه، وربما طم مكنونه على ما بحث من مكنون غيره، وكيف يستحسن مسلم ثلب مسلم بالشيء الذي هو فيه؟.
وأنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري :
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا فيهتك الناس سترا من مساويكا واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا
ولا تعب أحدا عيبا بما فيكا
وأنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي :
إذا ما اتقيت الأمر من حيث يتقى وأبصرت ما تأتي، فأنت لبيب
ولا تك كالناهي عن الذنب غيره وفي كفه مما يذم نصيب
يعيب فعال السوء من فعل غيره ويفعل أفعال الذين يعيب


