قال أبو حاتم: لن تصفو القلوب من وجود الدرن فيها حتى تكون الهمم في الله هما واحدا، فإذا كان كذلك كفي الهم في الهموم إلا الهم الذي يؤول متعقبه إلى رضا الباري جل وعز، بلزوم تقوى الله في الخلوة والملاء إذ هو أفضل مراد العقلاء في داريهم وأجل مطية الحكماء في حاليهم.
وأنشدني محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي :
عليك بتقوى الله في كل أمره تجد غبه يوم الحساب المطول
[ ص: 33 ]ألا إن تقوى الله خير مغبة وأفضل زاد الطاعن المترحل
قال أبو حاتم: قد ذكرت هذا الباب بكماله بالعلل والحكايات في كتاب محجة المبتدئين بما أرجو الغنية للناظر إذا ما تأملها فأغنى ذلك عن تكراره في هذا الكتاب.


