قوله : ( فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن ، ليجعلوه غير كائن - لم يقدروا عليه . ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ، ليجعلوه كائنا - لم يقدروا عليه . جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ) .  
ش : تقدم حديث  جابر  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :  جاء  سراقة بن مالك بن جعشم ،  فقال : يا رسول الله ، بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، فيم العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ؟ أم فيما يستقبل ؟ قال : لا ، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير     .  
وعن   ابن عباس  رضي الله عنهما ، قال :  كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم      [ ص: 347 ] يوما ، فقال : يا غلام ألا أعلمك كلمات ؟ احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ،  إذا سألت فاسأل الله   ،  وإذا استعنت فاستعن بالله   ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،  رفعت الأقلام ، وجفت الصحف      . رواه  الترمذي ،  وقال : حديث حسن صحيح .  
وفي رواية غير  الترمذي     :  احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					