والقرآن مملوء بذكر الملائكة وأصنافهم ومراتبهم ، فتارة يقرن الله تعالى اسمه باسمهم ، وصلاته بصلاتهم ، ويضيفهم إليه في مواضع التشريف .  
وتارة يذكر حفهم بالعرش وحملهم له ، وبراءتهم من الذنوب ، وتارة يصفهم بالإكرام والكرم ، والتقريب والعلو والطهارة والقوة والإخلاص . قال تعالى :  كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله      [ البقرة : 285 ] .  شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم      [ آل عمران : 18 ] .  هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور      [ الأحزاب : 43 ] .  الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا      [ غافر : 7 ] .  وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم    [ ص: 410 ]    [ الزمر : 75 ] .  بل عباد مكرمون      [ الأنبياء : 26 ] .  إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون      [ الأعراف : 206 ] .  فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون      [ فصلت : 38 ] .  كراما كاتبين      [ الانفطار : 11 ] .  كرام بررة      [ عبس : 16 ] .  يشهده المقربون      [ المطففين : 21 ] .  لا يسمعون إلى الملأ الأعلى      [ الصافات : 8 ] .  
وكذلك الأحاديث النبوية طافحة بذكرهم . فلهذا كان  الإيمان بالملائكة أحد الأصول الخمسة التي هي أركان الإيمان      .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					