الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
[ ص: 154 ] 677 - من مسند محيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري الخزرجي ، أحد بني حارثة

حديثه في رابع عشر الأنصار .

16527 - حديث : أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الحجام ؟ ، فنهاه عنه . فشكا من حاجتهم ، فقال : " اعلفه ناضحك ، وأطعمه رقيقك " .  

جا في التجارات : ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن حرام بن محيصة ، عن أبيه ، بهذا .

طح في الإجارة : عن فهد بن سليمان ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر . وعن المزني ، عن الشافعي ، عن سفيان . وعن الشافعي ، عن ابن أبي فديك . وعن سليمان بن شعيب ، عن أسد ، كلاهما عن ابن أبي ذئب . وعن يونس ، عن ابن وهب ، عن مالك ، كلهم عن الزهري ، به . إلا أن ابن مسافر قال : حرام بن سعد بن محيصة ، عن محيصة .

[ ص: 155 ] وقال سفيان : عن حرام بن سعد بن محيصة : أن محيصة سأل . وقال ابن أبي ذئب مثله ، لكن قال : عن أبيه . وقال مالك مثل معمر .

حب في الثاني والسبعين من الثاني : ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا يزيد بن موهب ، حدثني الليث ، عن ابن شهاب ، عن ابن محيصة : أن أباه استأذن . . . فذكره .

رواه مالك في " الموطأ " : عن ابن شهاب ، عن ابن محيصة الأنصاري - أحد بني حارثة - أنه استأذن ، جعله من مسند ابن محيصة . وفي ذلك نظر .

قال ابن عبد البر : رواه يحيى بن يحيى الليثي ، عن مالك هكذا . . وهو غلط لا إشكال فيه على أحد من أهل العلم ، وليس لسعد بن محيصة صحبة ، فكيف لابنه حرام ؟ ولا يختلف أهل العلم أن الذي روى عنه الزهري هذا الحديث ، هو حرام بن سعد بن محيصة . وقال ابن وهب ، والقعنبي ، ويحيى بن بكير وغيرهم في هذا الحديث : عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن ابن محيصة ، عن أبيه [ والحديث مع هذا كله مرسل ] .

قلت : وهذا موافق لرواية الليث ، ومعمر والله أعلم . وقد رواه ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن حرام بن ساعدة بن محيصة ، عن أبيه ، عن جده محيصة . . . فذكره .

أخرجه ابن السكن في " الصحابة " من طريق : ابن إسحاق ، وسمى الحجام في روايته : أبا طيبة ، وسماه في رواية أخرى من طريق : الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي عفير الأنصاري ، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة ، عن [ ص: 156 ] محيصة بن مسعود : أنه كان له غلام حجام يقال له : نافع أبو طيبة . . . فذكره .

رواه أحمد : ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن حرام بن محيصة ، عن أبيه ، به . وعن إسحاق بن عيسى ، عن مالك . وعن يزيد ، عن محمد بن إسحاق ، وابن أبي ذئب - فرقهما - وعن سفيان بن عيينة ، كلهم عن الزهري ، به . وعن عبد الصمد ، عن هشام ، عن يحيى ، عن محمد بن أيوب ، أن رجلا من الأنصار حدثه يقال له : محيصة ، بمعناه . وعن حجاج بن محمد ، أنا ليث ، حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي عفير الأنصاري ، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة ، عن محيصة بن مسعود : أنه كان له غلام حجام ، يقال له : نافع أبو طيبة ، فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن خراجه ؟ فقال : " لا تقربه " ، فردد فقال : " اعلف به الناضح ، واجعله في كرشه " .  

التالي السابق


الخدمات العلمية