الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
[ ص: 626 ] 757 - مسند هشام بن حكيم بن حزام الأسدي

حديثه في أول المكيين وثانيه .

17226 - حديث : أنه مر على قوم أنباط بأرض الشام ، يعذبون في الشمس فقال : ما شأنهم ؟ فقالوا : حبسوا في الجزية ، فقال : أشهد على رسوله - صلى الله عليه وسلم - أني سمعته يقول : " إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا " .  

خز في السياسة : ثنا محمد بن العلاء بن كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عنه ، بهذا .

جا في الجهاد : ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن هشام بن عروة ، به .

(عه) في البر والصلة : عن ابن عبد الحكم ، ويونس بن عبد الأعلى ، قالا : ثنا أنس [ ص: 627 ] ابن عياض . وعن يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب ، عن يحيى بن عبد الله بن سالم ، كلاهما عن هشام ، به . وعن يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، نحوه .

حب في التاسع والمائة من الثاني : أنا محمد بن عبيد الله الكلاعي ، ثنا كثير بن عبيد ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، به ، نحوه .

وله طريق في مسند : عياض بن غنم .

رواه أحمد ولفظه : " من عذب الناس يعذبه الله "  وفيه قصة له مع عمر بن سعد أمير فلسطين : عن عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، وهشام بن عروة أنهما حدثاه ، عن عروة ، عنه ، به . وعن ابن نمير ، ووكيع ، وأبي معاوية ، ثلاثتهم عن هشام ابن عروة ، نحوه . وعن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عروة بن الزبير ، أن هشام بن حكيم وجد عياض بن غنم وهو على حمص ، فقال أحدهما : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، به . وعن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ، أخبرني عروة : أن عياض بن غنم ، وهشام بن حكيم بن حزام مرا بعامل حمص يشمس أنباطا ، فقال له أحدهما : ما هذا ؟ . . . الحديث ، كذا قال ابن أخي الزهري . وعن أبي المغيرة ، عن صفوان ، عن شريح بن عبيد وغيره ، قال : جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت ، فأغلظ له هشام ، [ ص: 628 ] فذكر قصة هذا فيها ، وفيها حديث عياض : أولم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول : " من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر ، فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه له " . وذكر قصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية