قوله: (20) باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة، ومن تستر [فالتستر] أفضل. 
وقال  بهز بن حكيم  ، عن أبيه ، عن جده  ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم  "الله أحق أن يستحيى منه من الناس".  
قال الإمام أحمد بن حنبل  في مسنده: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، هو ابن علية  ح وقرأت على أحمد بن بلغاق :  أخبركم إسحاق بن يحيى بن إسحاق  ، أن يوسف بن خليل الحافظ  ، أخبرهم: ثنا قاسم بن زكريا المطرز  ، ثنا  محمد بن عبد الأعلى  ، ثنا  يزيد بن زريع  ح قال القاسم:  وثنا  الحسن بن قزعة  ، ثنا  سفيان بن حبيب.  ح قال: وثنا بندار  ، ثنا يحيى بن سعيد  ، قال: ثنا يعقوب  ، وإسماعيل بن علية  قال: وثنا الحسن بن محمد هو ابن الصباح الزعفراني  ، ثنا  معاذ بن معاذ  ، وإسماعيل بن علية  ، كلهم عن  بهز بن حكيم  ، عن أبيه ، عن جده.  وقال يحيى:  حدثني بهز  ، حدثني أبي ، عن جدي  ، قال: قلت: يا نبي الله ! عوراتنا ما نأتي منها،  [ ص: 160 ] 
وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك". قلت: يا نبي الله ! أرأيت إذا كان القوم، بعضهم في بعض، قال: "إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها". قلت: يا رسول الله أرأيت إذا كان أحدنا خاليا؟ قال: "فالله أحق أن يستحيى منه". لفظ يحيى بن سعيد. وقال بعضهم في روايته:  "فالله أحق أن يستحيى منه من الناس". 
رواه  أبو داود:  عن القعنبي  ، عن أبيه ، وعن محمد بن بشار  ، عن  يحيى بن سعيد القطان.  
ورواه  الترمذي:  ، عن محمد بن بشار  به. وقال: حسن. 
وعن  أحمد بن منيع  ، عن  معاذ بن معاذ  ،  ويزيد بن هارون.  
 والنسائي:  ، عن  عمرو بن علي  ، عن يحيى بن سعيد.  
 وابن ماجه:  ، عن أبي بكر  ، عن يزيد  ، وأبي أسامة  ، كلهم عن بهز   (به) . 
وهو إسناد صحيح إلى بهز   . وأما بهز  فاختلف فيه. فوثقه  علي بن المديني  ،  والنسائي  ،  ويحيى بن معين  في رواية. وقال مرة: إسناد صحيح، إذا كان من دون  [ ص: 161 ] بهز  ثقة. وقال  أبو زرعة:  صالح  ليس بالمشهور. وقال أبو حاتم:  يكتب حديثه، ولا يحتج به، وقال صالح بن محمد:  إسناد أعرابي . وقال  الحاكم:  كان من الثقات، ممن يجمع حديثه وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه، عن جده، لأنها شاذة، لا متابع له عليها وقال  ابن عدي:  أرجو أنه لا بأس به، ولم أر له حديثا منكرا. 
وأما أبوه حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري  ، فوثقه العجلي  ،  وابن حبان  ، وقال  النسائي:  ليس به بأس. 
وقد وقع لنا حديث بهز  أعلى من هذه الطريق: قرأته على فاطمة بنت محمد المنجا،  بدمشق،  عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم  ، أن عبد الله بن عمر [بن اللتي]  أخبره أنا أبو المعالي اللحاس  ، عن أبي قاسم البسري  ، أنا  أبو طاهر المخلص  ، ثنا أبو القاسم بن بنت منيع  ، ثنا  سويد بن سعيد  ، ثنا مروان  ، عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة  ، عن أبيه ، عن جده  ، فذكره في حديث. 
ووقع لنا من (طريق)  حماد بن زيد  ، عن بهز  عاليا جدا. 
أنبأنا عبد الله بن محمد بن محمد المكي  ، شفاها، أن إبراهيم بن أحمد الإمام  ، أخبرهم: أنا علي بن هبة الله الفقيه  ، أنا أبو طاهر السلفي  ، أنا القاسم بن الفضل [الثقفي]  ثنا أبو طاهر الزيادي  ، أنا عبد الله بن يعقوب الكرماني  ، ثنا  يحيى بن يحيى  ، ثنا  حماد بن زيد  ، عن  بهز بن حكيم.  فذكر مثل حديث يحيى بن سعيد  الذي سقناه. وزاد في آخره: ووضع يده على عورته. 
وقال  البيهقي:  أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ، أنا أحمد بن سلمان  ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي  ، ثنا أبو معمر  ، ثنا عبد الوارث  ، ثنا  بهز بن حكيم  ، حدثني أبي ، عن جدي  ، فذكر مثله إلى قوله:  "فقلت: يا رسول الله ! إذا كان أحدنا خاليا  [ ص: 162 ] 
قال: فالله أحق أن يستحيى منه من الناس". 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					