الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          من [10] سورة يونس

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال ابن عباس: (فاختلط): فنبت بالماء من كل لون، وقال زيد ابن أسلم: "أن لهم قدم صدق": محمد، صلى الله عليه وسلم، وقال مجاهد: خير.

                                                                                                                                                                                          أما قول ابن عباس ، فقال، ابن أبي حاتم: (ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، به.

                                                                                                                                                                                          وأما قول زيد بن أسلم ، فقال أبو جعفر الطبري في تفسيره): ثنا المثنى ، [ ص: 222 ] ثنا إسحاق، ثنا عبد الله بن الزبير هو الحميدي ، ثنا ابن عيينة ، عن زيد بن أسلم ، في قوله: أن لهم قدم صدق عند ربهم قال: محمد، صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                          ورواه سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، عن ابن عيينة ، في تفسيره، قال: أخبرت عن زيد بن أسلم ، في هذه الآية: وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق قال: محمد، صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                          وأما قول مجاهد ، فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم . قال: خير.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال مجاهد: يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير قول الإنسان لولده، وماله، إذا غضب اللهم لا تبارك فيه، والعنه، لقضي إليهم أجلهم لأهلك من دعي عليه، ولأماته. للذين أحسنوا الحسنى مثلها حسنى، "وزيادة" مغفرة ورضوان. وقال غيره: النظر إلى وجهه.

                                                                                                                                                                                          أما قول مجاهد ، فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير قال: قول الإنسان لولده، ولماله، إذا غضب عليه: اللهم لا تبارك فيه، والعنه، وفي قوله: لقضي إليهم أجلهم قال: لأهلك من دعا عليه فأماته. وفي قوله: للذين أحسنوا الحسنى  قال: مثلها وزيادة، مغفرة ورضوان.

                                                                                                                                                                                          وأما قول غيره، فقد رواه مسلم ، مرفوعا وذلك فيما قرأت على أم عيسى [ ص: 223 ] الأسدية، أن علي بن عمر السواني ، أخبرهم: أنا سبط السلفي ، أنا جدي لأمي، أنا أبو الحسن الربعي ، وغيره، أنا أبو الحسن بن مخلد ، ثنا إسماعيل الصفار ، ثنا الحسن ابن عرفة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه، قال: يقولون: وما هو ألم تبيض وجوهنا، وتزحزحنا عن النار، وتدخلنا الجنة، قال فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، قال: فوالله ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم منه، ثم قرأ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة .

                                                                                                                                                                                          رواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يزيد بن هارون ، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                                                                                                                                          ورواه مسلم أيضا، والترمذي ، والنسائي من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، عن حماد بن سلمة. قال الترمذي: إنما أسنده حماد بن سلمة.

                                                                                                                                                                                          ورواه سليمان بن المغيرة: ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

                                                                                                                                                                                          قوله: قلت: وكذا رواه موقوفا حماد بن زيد ، ومعمر ، عن ثابت.

                                                                                                                                                                                          أخرجه الطبري من طريق ابن المبارك ، عنهما من قول عبد الرحمن بن أبي ليلى.

                                                                                                                                                                                          ورواه بسند لا بأس به عن أبي موسى الأشعري ، وحذيفة ، وغير واحد من التابعين.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله موقوفا أيضا.

                                                                                                                                                                                          ورواه أيضا أبو إسحاق السبيعي ، عن عامر بن سعد ، عن أبي بكر الصديق.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 224 ] قوله: رواه عنه هكذا إسرائيل وغيره.

                                                                                                                                                                                          ورواه شعبة والثوري ، عن أبي إسحاق ، فلم يذكروا فيه أبا بكر والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال مجاهد: الكبرياء الملك.

                                                                                                                                                                                          قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: وتكون لكما الكبرياء في الأرض قال: الملك.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية