الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في [39] الزمر.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد: أفمن يتقي بوجهه : يجر على وجهه في النار، وهو قوله تعالى أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة . غير ذي عوج : لبس. "ورجلا سالما لرجل": مثل لآلهتهم الباطلة والإله الحق. ويخوفونك بالذين من دونه : بالأوثان. "خولنا": أعطينا. والذي جاء بالصدق : القرآن. وصدق به : المؤمن يجيء يوم القيامة يقول: هذا الذي أعطيتني عملت بما فيه.

                                                                                                                                                                                          قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة   : يجر على وجهه في النار، ويقول: هي مثل قوله أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                          وفي قوله قرآنا عربيا غير ذي عوج : (غير ذي) لبس.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 298 ] وفي قوله ورجلا سلما لرجل ، قال: مثل آلهة الباطل ومثل إله الحق.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله ويخوفونك بالذين من دونه ، قال: بالأوثان.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله إذا خولناه نعمة ، قال: أعطيناه.

                                                                                                                                                                                          وأخبرنا محمد بن محمد ، أنا إبراهيم بن علي ، أنا أبو الفرج بن الصيقل ، عن أحمد ابن محمد التيمي ، أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، ثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا علي ابن إسحاق ، ثنا حسين بن حسن ، ثنا عبد الله بن المبارك ، ثنا مسعر ، عن منصور ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل والذي جاء بالصدق وصدق به ، قال: هم الذين يجيئون بالقرآن، قد اتبعوه، أو قال: قد اتبعنا ما فيه.

                                                                                                                                                                                          وبه إلى أبي نعيم ، ثنا محمد بن بدر ، ثنا محمد بن مدرك ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا زائدة ، عن منصور نحوه.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن عيينة في تفسيره: عن منصور ، نحوه.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية