الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: وقال مجاهد: إلى النجاة : الإيمان. ليس له دعوة : يعني الوثن. يسجرون : توقد بهم النار. تمرحون : تبطرون. وكان العلاء بن زياد يذكر النار، فقال رجل: لم تقنط الناس، فقال: وأنا أقدر أن أقنط الناس؟ والله عز وجل يقول: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . ويقول: وأن المسرفين هم أصحاب النار ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم، وإنما بعث الله محمدا [صلى الله عليه وسلم] مبشرا بالجنة لمن أطاعه، ومنذرا بالنار لمن عصاه.

                                                                                                                                                                                          أما أقوال مجاهد ، فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله أدعوكم إلى النجاة  ، قال: إلى الإيمان بالله.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله: ليس له دعوة في الدنيا ، قال: الأوثان.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 300 ] وبه، في قوله ثم في النار يسجرون ، قال: توقد بهم النار.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله: بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ، قال: تبطرون وتأشرون.

                                                                                                                                                                                          وأما قول العلاء بن زياد ..................

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية